ففي صباح ٩ نيسان ١٩٢٥ انطلق قطار بلفور من حيفا إلى دمشق يرافقه عدد كبير من عناصر الاستخبارات البريطانية وعدد من الصحفيين وحين دخل قطار بلفور إلى الأراضي السورية كان أهل القرى يقابلون عبور القطار بقراهم بلافتات الاحتجاج وبالشارات السود الفاحمة وبالهتاف بعروبة فلسطين الأمر الذي دفع حكومة الانتداب البريطاني في فلسطين إلى إجراء اتصالات عاجلة مع سلطات الانتداب على سورية لوضع خطة مشتركة لحماية اللورد بلفور في زيارته لدمشق
وشهدت دمشق تظاهرات غاضبة غصت بها الشوارع والساحات احتجاجا على الزيارة ثم اتجهت تلك الجموع نحو ساحة المرجة وهنا تدخل رجال الشرطة في الأمر ومنعوا المتظاهرين من عبور جسر بردى للوصول إلى فندق فيكتوريا حيث يقيم بلفور فاشتد هياج الشعب وهتافه وحدث صدام وملاكمة وضرب بالعصي بين الأهالي والشرطة وشرع البوليس يسوق كل من وقع بين يديه من الجمهور إلى دائرة الشرطة في اليوم التالي حاول الجمهور المحتشد بعد صلاة الظهر الوصول إلى فندق فيكتوريا وقد تمكن الجمهور المحتشد من مهاجمة صفوف البوليس والدرك المحتشدة أمام وحول مبنى الفندق بشدة وبعنف ومن الوصول إلى باب الفندق إلا أن رجال الشرطة صدوا الجمهور عن دخول الفندق مراراً من دون جدوى ثم اضطروا إلى إطلاق الرصاص في الفضاء ونتيجة للمواجهات وصلت ثمانية أوتوموبيلات سيارات مدرعة لإعادة النظام إلى نصابه وسيطرت قوات الاحتلال الفرنسي على ساحة المرجة حيث عقد اجتماع مطول بعد ذلك بين المندوب السامي الفرنسي الجنرال ساراي واللورد بلفور البريطاني حضره القنصل البريطاني في دمشق وقد طلب من اللورد بلفور في هذا الاجتماع بأن عليه مغادرة دمشق على الفور وقاموا بتهريبه ليصل الى بيروت.