الرقة بلاد القمح بلا قمح للخبز 

الخبز على اختلاف شكله و اسمه إلا أنه مادة أساسية في كل دول العالم، حيث تسعى العديد من الدول لتوفيره بسعر مدعوم أو بدعم الافران بطحين عالي الجودة، كل هذا في سبيل توفير الخبز ليكون متاح لجميع المواطنين على حداً سواء .

وتسعى العديد من الدول جاهدة لتوفير القمح لأنتاج الطحين وتوزيعه على الأفران كُلاً حسب مخصصاته ، لأشباع الأسواق بالخبز على مدار السنة دون توقف. 

بعدما دقت الحرب طبولها في الوطن العربي تراجعت العديد من الدول في إنتاج الخبز وكانت سوريا موطنناً اساسياً للعديد من لأزمات وكان أولها الخبز، ونالت مدينة الرقة نصيبها من الأزمة وتردي إنتاج الخبز. 

منذ سنتين يعاني أهالي مدينة الرقة من أزمة خبز حادة، وصل احد الأرقام في طابور الدور على الأفران إلى (1248) ، وذلك لعدة أسباب ومنها تخزين كميات بسبب جودته الجيدة أنذاك، سرقة أصحاب الأفران للطحين المدعوم وبيعه في السوق السوداء، غلاء سعر الخبز السياحي. 

وقبل عام ونصف مع بدأ تعيين مندوبين من قبل لجنة الاقتصاد لتوزيع مادة الخبز، بدأ المندوب بسرقة كمية مخصصات الأهالي وبيعها في السوق الحرة بأسعار مضاعفة. 

وضع أهالي الرقة الملح على جراحهم وقبلوا بسرقة المندوبين لخبزهم مقابل توفير شئ قليل من الخبز بدل انتظارهم لساعات طويلة أمام الأفران.

مالبث الوقت إلا قليل ثم خلع الخبز لونه الأشقر ولبس الون الأصفر ممزوجاً بحبات الرمل الناعم، لتبدأ فاجعة نفاذ قمح لبلد تنتج وتصدر القمح، لتصبح الذرة طحياً بدل القمح ويبصبح الخبز غير قابل للأكل، لاكن سوء الأوضاع المعيشية يجبر الأهالي على أكله. 

ومع دخول أول أيام رمضان أبلغت لجنة الاقتصاد المندوبين بخفض كمية الخبز، ومنهوتاً أن سبب الخفض دخول شهر الصيام حيث ينخفض الطلب على الخبز. 

ماسبب غضباً عارماً في شارع الرقة بسبب عدم قدرتهم على شراء الخبز السياحي، خاصة وأن مدينة الرقة تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، وإرتفاع كبير في توقيف أرباب المهن للعاملين لديها بسبب الكساد. 

إعداد: محمد فلاحة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.