جحيم البادية فتح باب التفييش على مصراعيه 

التفييش هو مصطلح انتشر بين عناصر النظام السوري منذ عهد حافظ أسد فقضية التفييش ضمن النظام السوري ليست بالجديدة ولا تخفى على أحد فهي مستمرة منذ عقود واستمرت حتى في ظل العمليات العسكرية في مختلف الأراضي السورية خلال سنوات الحرب والتفييش مصطلح عامي يطلق على مقايضة تتم بين العنصر في الجيش والضابط المسؤول عنه حيث يقوم الأول بدفع رشوة مادية دورية للضابط مقابل منحه إجازة مفتوحة وطويلة الأمد أو مقابل منحه إجازة اضطرارية يومية أو أسبوعية ومع عودة تنظيم الدولة ( د ا ع ش ) إلى المشهد السوري بقوة كبيرة عبر عمليات مكثفة ومتصاعدة ضمن البادية السورية كشفت مصادر بأن أسعار الإجازات الشهرية أو الأسبوعية لعناصر قوات النظام المنتشرين في عموم البادية ارتفعت بشكل جنوني مع تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة تخوفاً من مصايد التنظيم لاسيما مع الخسائر البشرية الفادحة التي تخلفها عمليات التنظيم. 

فالعنصر هناك كان يقدم رشوة للضابط المسؤول تتراوح بين ١٠٠ ألف ليرة سورية إلى ١٥٠ ألف ليرة سورية قبيل تصاعد نشاط التنظيم في البادية إلا أن الأمر اختلف كلياً مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية للتنظيم حيث تضاعفت الرشوة المادية لتصل إلى أكثر من ٣٠٠ألف ليرة سورية أي ما يعادل نحو ١٠٠ دولار أميركي وذلك مقابل حصوله على إجازة شهرية يتفادى فيها مواجهة التنظيم في البادية فالتنظيم يؤكد عودته القوية إلى الواجهة السورية عبر عمليات متصاعدة ومتواصلة على قدم وساق ضمن البادية السورية حيث عمد التنظيم إلى تنفيذ كمائن وهجمات وتفجيرات لقوات النظام والمليشيات الموالية لها ملحقاً بهم خسائر بشرية ومادية فادحة ولا يهدف التنظيم من عملياته للسيطرة على مواقع ونقاط في حقيقة الأمر لكنه يسعى إلى توجيه ضربات كبيرة للنظام السوري وحلفائه كان آخرها هجومه على ميليشيا فاطميون في بادية حمص وكل هذه الأخبار عن الكمائن والهجمات التي يشنها التنظيم زادت من رعب عناصر قوات النظام السوري مما يدفعهم على دفع الرشوة والتفييش للحصول على إجازة مفتوحة تبعده عن الموت الكامن في البادية السورية.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.