صاروخ أسرع من الصوت.. التجربة الأمريكية الجديدة

للمرة الثانية يعلن الجيش الأميركي، نجاح التجربة الصاروخية حيث صرح أنه “اختبر بنجاح”، للمرة الثانية، في تجربة تسعى من خلالها الولايات المتحدة إلى اللحاق بركب الصين وروسيا اللتين سبقتاها في مجال تطوير هذا النوع من الصواريخ.

وقالت وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدّمة (DARPA)، الذراع العلمية للجيش الأميركي، في بيان إنّ “الصاروخ الذي أطلق من طائرة أثناء تحليقها قطع مسافة تزيد على 300 ميل بحري (550 كلم) بسرعة بلغت 5 أضعاف سرعة الصوت (6100 كلم/ساعة على الأقلّ) ووصل إلى ارتفاع يناهز 20 ألف متر.

وهذه ثاني تجربة يجريها الجيش الأميركي على صاروخ “هاوك” (HAWC) الذي يعمل بالدفع الهوائي، أي أنه يستخدم الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي لتعزيز عملية احتراق الوقود.

وبحسب “داربا”، فإنّ التجربة السابقة التي أجريت في سبتمبر الماضي جرت على نفس هذا النوع من الصواريخ لكنّ عملية إطلاقه تمّت يومها بواسطة قاذفة من نوع مختلف.

ووفقاً لشبكة “سي إن إن” فإنّ التجربة أجريت في منتصف مارس لكن واشنطن أبقتها طيّ الكتمان تجنبا لأي تصعيد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبالإضافة إلى صواريخ “هاوك” يطوّر البنتاغون أيضا طائرة شراعية فرط صوتية أطلق عليها اسم “آرو” (السهم)، لكنّ أول اختبار لهذه الطائرة جرى في أبريل 2020 مُني بالفشل.

والصواريخ الفرط صوتية مصمّمة للتحليق بسرعات عالية وعلى ارتفاعات منخفضة، ويمكنها أيضاً تغيير اتجاهها أثناء الرحلة، الأمر الذي يجعل عملية اعتراضها أكثر صعوبة بالمقارنة مع الصواريخ التقليدية أو حتى البالستية التي تتبع مساراً خطّياً يمكن توقّعه وبالتالي اعتراضها بسهولة أكبر.

وفي وقت سابق كانت الصين قد اختبرت صاروخا فرط صوتي دار دورة كاملة حول الأرض في المدار قبل أن يسقط على هدفه الذي لم يخطئه سوى ببضعة كيلومترات.

وقالت موسكو الشهر الماضي إنّ قواتها استخدمت في أوكرانيا صاروخين فرط صوتيين، استهدف الأول مستودعاً للوقود في الجنوب، والثاني مخزناً للصواريخ والذخيرة يقع تحت الأرض قرب إيفانو فرانكيفسك في غرب أوكرانيا.

وتُعتبر روسيا أكثر دولة متقدّمة في مجال تطوير الصواريخ الفرط صوتية، تليها الصين التي تطوّر هذه التكنولوجيا بوتيرة متسارعة، بحسب خدمة أبحاث الكونجرس الأميركي.

وبحسب المصدر نفسه، فإنّ فرنسا وألمانيا وأستراليا والهند واليابان تعمل على تطوير أسلحة فرط صوتية، في حين تجري إيران وإسرائيل وكوريا الجنوبية أبحاثاً أساسية عن هذه التكنولوجيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.