من بسطة الفروج إلى أموال بالمليارات 

تنقل رجل الاقتصاد الجديد والصاعد للنظام السوري خضر علي طاهر والمعروف بأبي علي خضر في خطى تعويم نفسه ضمن القاعدة الشعبية للمعدمين من الطائفة العلوية في الساحل السوري معقل ثقل الموالين لرأس النظام بشار الأسد.
وفي أواخر آب ٢٠٢١ لجأ خضر وعرف الشارع السوري أبو علي بعد أن ذاع صيته كمهرب أول على الحدود السورية اللبنانية ولا سيما للتبغ والهواتف المحمولة الحديثةولقبه ذاك الشارع بأمير المعابر لنشاطه البارز في عمليات التهريب.
وأسس أبو علي خضر خلال العقد الأخير في سوريا شركات عديدة بعضها معلوم وكثير منها مجهول وأخرى له أسهم محددة فيها.
ويملك اليوم شركة القلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية التي أسست عام ٢٠١٧ وتختص في حماية وتأمين
ويؤكد موقع مع العدالة الذي يعنى بإحقاق مبدأ المساءلة ومنع الإفلات من العقاب لمجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان أن أبو علي خضر هو من رجال الظل الذين يخدمون النظام السوري عبر الشركات والأعمال التجارية وهو ذراع العميد غسان بلال مدير
مكتب ماهر الأسد.
وقد لفت الموقع إلى أن خضر يتلقى دعما من إيران نتيجة علاقته الوطيدة مع ماهر الأسد كما يتلقى عناصر مليشياته البالغ عددهم نحو ألفي عنصر ويحملون بطاقات أمنية تدريبا ودعما لوجستيا إيرانيا وتدريبا قتاليا من حزب الله اللبناني.
وفرضت عقوبات أمريكية على أبو علي خضر وحاكم مصرف سوريا.
أما مبادرة أبو علي خضر توزيع القرطاسية على تلاميذ تثير جدلا واسعا.
عقوبات أوروبية على ثمانية رجال أعمال سوريين وعلى شركة العلي والحمزة التي تعمل في تجارة مواد البناء والإكساء التي يملكها كما يملك شركة إيلا للخدمات الإعلامية وله نسب متفاوتة في حصص عدد من الشركات السورية وهي: الياسمين للتعهدات و الشركة السورية للإدارة الفندقية و شركة السورية للمعادن والاستثمار و النجم الذهبي التجارية  الضامن لإنتاج الحليب والأجبان ومشتقاته  وشركة كربونات الكالسيوم
وقد جنى أبو علي أموالا طائلة من ما يسمى محليا عمليات الترفيق وهي قيام مليشيا خاصة له بمرافقة شاحنات البضائع التي تحمل المواد الغذائية لتوزيعها بين المدن السورية مقابل فرض مبالغ مالية على التجار لتمرير تجارتهم وإلا تبقى مكدسة بمخازنها
لكن المشهد الأكثر جدلا في الشارع السوري حول هذا الرجل هو وقوفه خلف صفقات أجهزة تكنولوجية وإلكترونية ممنوع دخولها إلى سوريا بموجب العقوبات الدولية وفي شباط ٢٠٢١ تمكنت شركة إيماتيل للاتصالات المملوكة لأبو علي من طرح هاتف سامسونج غالكسي إس ٢١ ألترا للبيع في صالاتها بدمشق وذلك كأول شركة عربية تطرح هذا الهاتف وضخ إس ٢١ ألترا وقتها في السوق السورية بمبلغ ١١٨٧ دولارا أي نحو ٤ ملايين ليرة سورية وذلك بما يعادل راتب موظف حكومي سوري لخمس سنوات.
ومن فضح اسم أبو علي خضر كان رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي خلال مداخلة على قناة الإخبارية السورية التابعة للنظام السوري في شباط ٢٠١٩
اتهمه حينها شخصيا بأنه واحد من الذين يفرضون الإتاوات على المعامل ويحاربون الصناعة الوطنية ويدخلون البضائع عبر معابر التهريب من مناطق سيطرة المعارضة السورية.
ولم يكتف الشهابي الذي كان عضوا سابقا في برلمان النظام  بذلك بل قال إن أبو علي خضر هو من خرب بيوت أصحاب معامل البلاستيك في مدينة حلب إلا أن كلام الشهابي كان له وقع لدى خضر المرتبط بدوائر السلطة الحاكمة حيث نجح في دفع قناة الإخبارية لحذف اللقاء من كافة معرفاتها الرسمية على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لأسباب غير معروفة فيما احتفظت به باقي المنصات السورية ومما يدل على قوة نفوذ خضر هو تراجع وزير داخلية النظام السوري اللواء محمد الرحمون في آذار ٢٠١٩ عن منع وحدات الشرطة من التعامل معه واستقباله في مقراتها وقد أخضع خضر طاهر لعقوبات اقتصادية فرضها الاتحاد الأوروبي في ١٧ شباط ٢٠٢٠ على جملة من رجال أعمال سورية قال: إنهم حققوا أرباحا هائلة بسبب علاقاتهم مع النظام السوري واستفادوا من تعاملهم معه إلى جانب مصادرة ممتلكات عقارية لمهجرين خارج البلاد.
كما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات اقتصادية على خضر في أواخر أيلول ٢٠٢٠ وذلك بموجب قانون قيصر الذي يعاقب المتعاونين مع النظام السوري
وفي حزيران 2020 تداولت صفحات موالية للنظام السوري صورة جوية قيل: إنها لقصر أبو علي والذي يقع على جبل بين قريتي مجدلون البستان والفطاسية بريف طرطوس وأشارت الصفحات إلى حالة البذخ التي يتمتع بها بائع الفروج الذي تحول بين ليلة وضحاها إلى إمبراطور اقتصادي حيث ضم القصر مهبط طائرات مروحية وملاعب تنس وغولف ومسابح ومرافق ترفيهية أخرى.
ودلت كثر من الوقائع على أن أبو علي خضر هو الواجهة الاقتصادية لأسماء الأخرس زوجة رأس النظام بشار الأسد.
وبدا ذلك حينما أعلن أبو علي خضر افتتاح شركة إيما تيل للاتصالات بالعاصمة دمشق في شباط ٢٠١٩
وتختص هذه الشركة والتي تعتبر أسماء المسؤولة الفعلية عنها باستيراد وتصدير وتجارة أجهزة الهواتف المحمولة بجميع أنواعها وتوزيعها وكذلك الحواسيب والأجهزة الإلكترونية كما أسس أبو علي شركة إيما تيل بلس في تموز ٢٠١٩ في نفس الاختصاص.
وتقدر ثروته بنحو ١٢ مليار دولار جمعها بوصفه أمير حرب ناشئ وتشمل استثمارات وعقارات في سوريا ودولة الإمارات وكذلك أرصدة سرية في أوروبا

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي  يعض المعلومات المتداولة في منطقة الساحل السوري عن ثروته  وجاء في احداها

#أبو_علي_خضر

رجل أعمال سوري .. من مواليد مدينة “صافيتا” عام 1976، كان يعمل بائع دجاج وفروج في سوق “صافيتا”، لكنه تحول بعدها إلى أحد المليارديرات بثروة تكاد تضاهي ثروة “رامي مخلوف”.

وهو مالك ومدير كلاً من “شركة إيلا للسياحة”، و”شركة ايما”.

وشريك مؤسس في “شركة الياسمين للتعهدات”، ويمتلك 900 حصة في الشركة بنسبة 90% بقيمة 22,500,000 ليرة سورية.

ورئيس مجلس إدارة وشريك مؤسس في “الشركة السورية للإدارة الفندقية”، ويمتلك 3,333 حصة في الشركة بنسبة 66.66%، قيمتها 3,333,000 ليرة سورية.

ومالك كل من “شركة إيماتيل للاتصالات” ويمتلك كامل الحصص بنسبة 100%، وتبلغ قيمتها 25,000,000 ليرة سورية.

ومدير وشريك مؤسس في “شركة إيماتيل بلس” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 510 حصة في الشركة، بنسبة 51%، وتبلغ قيمتها 12,750,000 ليرة سورية، حتى تاريخ 27/7/2021.

ومدير مالك لـ “شركة العلي والحمزة” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك كامل الحصص في الشركة، بنسبة 100%، وتبلغ قيمتها 25,000,000 ليرة سورية، حتى تاريخ 27/5/2021.

وشريك مؤسس في “شركة السورية للمعادن والاستثمار”، بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 500 حصة في الشركة بنسبة 50% بقيمة 2,500,000 ليرة سورية.

ورئيس مجلس الإدارة وشريك مؤسس في “شركة ايليغانت”، بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 400 حصة في الشركة بنسبة 40% بقيمة 10,000,000 ليرة سورية، حتى تاريخ 27/7/2021.

ومدير وشريك مؤسس في “شركة النجم الذهبي التجارية” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 9,900 حصة في الشركة، بنسبة 99%، وتبلغ قيمتها 4,950,000 ليرة سورية.

وشريك مؤسس في “شركة إيلا للخدمات” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 750 حصة في الشركة، بنسبة 75%، وتبلغ قيمتها 18,750,000 ليرة سورية.

وشريك مؤسس في “شركة ايلغنت اينجينرينغ” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 3,000 حصة في الشركة، بنسبة 60%، وتبلغ قيمتها 15,000,000 ليرة سورية، حتى تاريخ 27/7/2021.

ورئيس مجلس الإدارة وشريك مؤسس في “شركة كربونات الكالسيوم” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 400 حصة في الشركة، بنسبة 40%، وتبلغ قيمتها 20,000,000 ليرة سورية.

ومدير ومالك لـ”شركة الضامن لإنتاج الحليب والأجبان ومشتقاته” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 100 حصة في الشركة، بنسبة 100%، وتبلغ قيمتها 25,000,000 ليرة سورية.

وهو صاحب شركة “القلعة للحراسة والخدمات الأمنية”

قام ببناء قصر فاخر يحاكي قصور ألف ليلة وليلة، حيث بدأ ببناء هذا القصر في العام 2017، في إحدى ضواحي طرطوس يقع شمال غرب قرية “#الكشفة” مباشرة على تلة ارتفاعها 220 متراً، تطل على البحر، حيث اشترى كامل الأراضي الزراعية الواقعة على تلك التلة والبالغ مساحتها 455 ألف متراً مربعاً (455 دونما) وبأسعار خيالية

يضم مرافق كثيرة، حيث يضم إضافة إلى الكتل البيتونية الثلاث، صالة فاخرة للاجتماعات والحفلات، وملعب كرة قدم، تم فرش أرضيته بالعشب الطبيعي وتم تسويره وإنارته ليلاً، ومسبح أولمبي، وبجانبه مدينة ألعاب مائية، ويوجد مسبح آخر شتوي تحت القصر، وملعب تنس، وملعب للغولف، وتم فرش كامل المساحات المحيطة بالقصر بالعشب الطبيعي مع نظام أوتوماتيكي للري، كما تمت زراعته بأشجار نادرة مثل شجر النخيل التي تم استيرادها من خارج #سوريا وإضاءة ليلية آلية عبر مولدات كهربائية ضخمة مستغنياً عن كهرباء الدولة التي غالباً ما تكون مقطوعة.

كما أن كامل جدران القصر من الحجارة وتم تلبيسه بالرخام الإيطالي النادر، ورصف ساحاته وطرقاته بالغرانيت الإيطالي، ولم يستخدم الإسفلت أبداً في تزفيت هذه الطرقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.