بينما يتجهز العالم الإسلامي لاستقبال شهر رمضان المبارك وتجهيز ما لذ وطاب من الطعام
أهالي بلدة الباغوز يتجرعون ملوحة العرق وطين الأرض ويسعون جاهدين إلى فتح مجرى النهر الذي يرتوون منه ويسقون محاصيلهم التي تفوق مساحتها العشرة آلاف دونم هذه المحاصيل التي تلف معظمها بسبب شح المياه وكذلك بسبب سوء التنفيذ في جسر المراشدة الذي عجزنا عن إيجاد حل لهُ رغم مناشدات عديدة تم توجيهها للإدارة الذاتية وكذلك المنظمات (الإنسانية)
عند بدء المعركة في بلدة السوسة في ريف ديرالزور الشرقي
قام طيران التحالف الدولي بقصف جميع الجسور لقطع الإمداد عن تنظيم الدولة “د ا ع ش” في المنطقة ومن ضمن تلك الجسور هو جسر السوسة الذي يربطها مع قرية المراشدة
وعند عودة الأهالي إلى المنطقة قامت لجنة الخدمات في مجلس ديرالزور المدني ببدء مشروع جسر السوسة و المراشدة، وعند الانتهاء من المشروع تبين لأهالي البلدات التي تكون على جانب من جسر وهي السوسة والمراشدة والباغوز وموزان، أن إرتفاع أساس الجسر مرتفع جداً.
طالب الأهالي عدة مرات الجهات المعنية من أجل إعادة مناقصة لعمل عبارات جديدة لعبور المياه إلى المناطق الأخرى.
يوم بعد يوم بدء السرير النهري في النقصان، مما أجبر الأهالي ببدء حفر النهر لوصول المياه إلى محركات المياه، حيث يقدر عدد الأراضي المزروعة على السرير النهري ما يقارب 70 ألف دونم.
مما أثار خوف الأهالي من جفاف الأراضي وتلف المحاصيل الزراعية.
المحاصيل سوف تتلف في ظل هذا الغلاء العالمي وفقدان حبة القمح هذه الحبة التي اسموها بالذهب الاصفر ونحن الأن بـ أمس الحاجة للحفاظ على قوت يومنا الحالي والمستقبلي.
إعداد: عباس المرسومي
تحرير: حلا مشوح