منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا والصين تقف على الحياد من الحرب أو هذا ما تظهره ، ولكن في الحقيقة لروسيا تاريخ تجاري طويل مع الحليف الصيني وقد عولت روسيا عليها كثيرا للتحالف ضد الدول الغربية.
وقد حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من أية محاولة صينية لمساعدة روسيا للالتفاف على العقوبات الغربية ضدها ولكن يبدو أن لروسيا والصين نوايا أخرى.
المفاوضات في أسطنبول لم تبرد الجمر الأمريكي فقد أعلنت أمريكا أنه لانية لروسيا بعقد أية مفاوضات سياسية للتوصل لحل يخفض من التصعيد وإنما تحاول روسيا كسب الوقت ونواياها غير مأمولة الجانب.
حيث قالت وزارة الخارجية الروسية، إن روسيا والصين اتفقتا على “توسيع التعاون الثنائي” في ظل “الظروف الدولية” الراهنة، وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الصيني وانج يي، وفق ما نقلت “رويترز” عن وكالة “إنترفاكس” الروسية.
وأجرى لافروف ونظيره الصيني في مدينة تونشي الصينية، الأربعاء، محادثات ثنائية تناولت العلاقات بين البلدين، بحسب ما ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
ووصل لافروف إلى تونشي، لحضور الاجتماع الثالث لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان، وأفادت وكالة “تاس” الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيجري سلسلة محادثات خلال هذه الزيارة.
وتستضيف الصين ممثلي دول الجوار الأفغاني، روسيا وإيران وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
وتعد زيارة وزير الخارجية الروسي إلى بكين الأولى منذ بدأت قوات بلاده غزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وتمثل العلاقات الروسية الصينية نقطة توتر بين بكين وواشنطن، إذ حذرت الولايات المتحدة الصين ودول أخرى من ” جهود لتقويض أو إضعاف أو التحايل على نظام العقوبات المفروضة على موسكو” بحسب مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
كما نفت بكين تقديم مساعدات عسكرية لموسكو، وهي نقطة توتر أخرى مع واشنطن من شأنها أن تخاطر بتصعيد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.