روسيا رغبة بحل النزاع أم محاولة لكسب الوقت

 

يبدو أن الجيش الروسي بدأ بتقليص شروطه بالنسبة للمفاوضات بعد الخسائر البشرية في الجيش وانهزامه في عدة جبهات ، وانهيار الاقتصاد بعد العقوبات الغربية ،.بوتن بات عليه مراجعة نفسه في القرار الذي اتخذه بشأن الحرب ضد أوكرانيا ، والمفاوضات اليوم كانت جلية ولم تكن كسابقاتها ، حيث باتت نوايا جميع الأطراف أكثر وضوحا .

روسيا تؤكد رغبتها بالتوصل لحل يضمن أمنها ، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أنها قررت خفض عملياتها القتالية على محوري كييف وتشيرنييف بشمال أوكرانيا، وذلك لتهيئة ظروف مواتية لمواصلة المفاوضات السلمية على حد قولها.

أفاد بذلك ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي في تصريح للصحفيين في ختام جولة اليوم من المفاوضات الروسية الأوكرانية في اسطنبول.

وأردف قائلا “نظرا إلى أن المفاوضات حول إعداد اتفاق بشأن الوضع الحيادي وغير النووي لأوكرانيا، وكذلك بشأن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، تنتقل إلى المجال العملي، و أخذا في الاعتبار المبادئ التي نوقشت خلال اجتماع اليوم، قررت وزارة الدفاع الروسية ، تقليص بشكل جذري أي تخفيف العمليات العسكرية على محوري كييف وتشيرنييف”.

وأوضح فومين أن هذا القرار يهدف إلى “تعزيز الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف اللازمة لمواصلة المفاوضات وتحقيق الهدف النهائي المتمثل في الاتفاق على توقيع الاتفاقية المذكورة” .

ولكن الدول الغربية وأمريكا ترى أنه على أرض الواقع لا يوجد تخفيف ، وروسيا تصطاد في الماء العكر وتحاول كسب الوقت.

وكالة بلومبيرغ الأمريكية قالت عن مسؤولين في الناتو أنهم يشككون في جدية إعلان موسكو تخفيف العمليات العسكرية في محيط كييف.

وقال الوفد الأوكراني المفاوض، إن إسرائيل وتركيا وبولندا وكندا قد تكون من الدول الضامنة لأمن كييف، مؤكدا أن أوكرانيا ستوافق على وضع الحياد، بشرط وجود ضمانات أمنية.

و الجدل القائم الآن رغبة روسيا أن تكون من الدول الضامنة أيضا ، وهذا الأمر شبه مستحيل فكيف لدولة معتدية أن تكون هي الضامن ، وكما يقال إذا أردت أن تكون مطاع فأمر بالمستطاع.

إعداد: دريمس أحمد 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.