مسلسل باب الحارة وتزوير التاريخ السوري

إن لوسائل إعلام النظام السوري طرق كثيرة قذرة يهدف من خلالها إلى تزوير حقائق تاريخ سوريا المشرق ومن هذه الطرق مايقوم به مسلسل باب الحارة الذي تابعه أغلب الناس لكن هناك بعض الأمور التي طرحها تناقض واقع الشام المشرق فقد واجه المسلسل انتقادات واسعة من قبل سوريين على وسائل التواصل الاجتماعي وذلك تزامناً مع عرض جزئه الجديد الذي سيتم عرضه مع بدء شهر رمضان الكريم ويتهم منتقدو المسلسل الذي تراجعت شعبيته بين السوريين بتقديم صورة تاريخية مشوهة عن دمشق ودس رسائل سياسية مؤيدة للنظام في أحداثه فيما سخر آخرون من الاستفاضة في عرض أجزاء المسلسل معتبرين أنه يعكس إفلاساً درامياً فالأخطر في الأعمال التاريخية الدرامية أنها تستخدم لتزييف التاريخ وتغيير المفاهيم الراسخة على حساب الحقيقة والهوية الحضارية والثقافية للمجتمع والكثير يتقبلها على أنها موثقة ويعتمد عليها في ثقافته التاريخية وباب الحارة أكثر مسلسل سوري بإنتاج عربي أساء للمجتمع الدمشقي المتحرر أكثر من غيره طبعا عدا عن المعلومات التاريخية الخاطئة
وتكرار إنتاج مسلسل باب الحارة دليل فقر ابداعي واستثمار لفكرة ناجحة حتى تسخيفها فباب الحارة نسف كل تاريخ دمشق
فهل يفترض أن نذم أو نشكر دعم المحطات الخليجية للممثلين السوريين وتوفير فرص عمل لبعضهم كذلك دعم هذه القنوات للدراما السورية وإنتاج مسلسلات ليست فقط ممجوجة وبلا معالم أو نكهة بل وفيها الكثير من الكذب والتزوير والإسقاط الغبي
فمن التزوير لتاريخ دمشق إظهار شخصيات تلبس العمامة السوداء التي ترمز لوجود الشيعة في الشام وهذا عار عن الصحة فسوريا لايوجد بها هذا المذهب وصور أيضا بعض الشخصيات على أنها من قيادات الثوار وهم بالأساس كانوا قطاع طرق كصالح العلي الذي كان عميلا لفرنسا وغيرهم الكثير فماذا بقي لسوريا لم يسلم من يد عصابة نظام الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.