“الدفع بالروبل لموارد الطاقة الروسية هل سيوقف “الدولرة ” لسوق النفط “

أكدت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني على ضرورة اتخاذ إجراء موحد من الاتحاد الأوربي ، بعد إعلان بوتن توجب الدفع بالروبل مقابل واردات الطاقة الروسية. 

 

حيث أعلن الاتحاد الأوربي زيادة الوضع حدة وسيره في اتجاه حدوث سيناريو تهديدي بالنظر للواردات الطاقة بالنسبة للغاز الطبيعي المصدر إلى أوربا ، الأمر الذي من شأنه الدخول في مرحلة أخرى من التصعيد. 

 

وطالبت ألمانيا بالتشاور في الاتحاد الأوربي بشأن الرد ويجب أن يكون ردا مشتركا. 

يشار إلى أن الحكومة الألمانية في آخر اجتماعاتها أقرت بإعفاء الطاقة الروسية من العقوبات ، وأنها ترفض في الوقت الراهن وقف واردات النفط والغاز والفحم من روسيا ، وفي المقابل دعت دول أخرى في الاتحاد الأوربي مثل بولندا لحظر الاستيراد في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا. 

 

ودول أخرى مثل هنغاريا اتخذت موقفا مشابها لألمانيا؛ حيث جاء على لسان المتحدث باسم رئيس الوزراء الهنغاري زولتان كوفاكس “إن الحرب لاتحتاج إلى عواطف والواقع لايشبه الكلام ، هنغاريا تندد بالحرب ولكنها فعليا تستورد

 75 % من الغاز ، و 60% من الطاقة من روسيا” أي أنها تعتمد بشكل شبه كامل على موارد الطاقة الروسية .

 

أكد الاتحاد الأوربي في قمة بروكسل على ضرورة الاستغناء الأوربي عن الغاز وذلك يجب أن يتم بسرعة كبيرة تجنبا للمشكلات ، فأي عملية دفع عملة لروسيا من شأنها أن تساعد على إطالة أمد الحرب على أوكرانيا الأمر الذي يهدد الأمن والسلام العالمي والدولي.

 

يعتبر طلب بوتن الدفع بالروبل خرقا لشروط العقود لإمدادات الطاقة بالنسبة للدول المتعاقدة ، والقرار الروسي بمنع الأوربيين من الدفع بالدولار واليورو ثمنا لمشتقات النفط ، هي عقوبات روسية مضادة العقوبات الأوربية ، وحدث نفس الشيء عام 2014 ، وهي توجه بذلك ضربة موجعة لأوربا التي تعتمد بشكل كبير على الموارد الطاقة الروسية. 

 

وفي حال تم تنفيذ القرار بالروبل ، حسب خبراء الاقتصاد سترتفع قيمة الروبل بشكل مصطنع ، لأن سيوجد طلب على الروبل الذي تأثر بالقرار الروسي لشن حربها ضد أوكرانيا. 

والتأثير الثاني الذي سيكون الأهم على روسيا ، سيتكمن من تفادي جزء من العقوبات المفروضة عليها ، والتي يمكن أن تتمحور حول استخدام الدولار ، ومن خلال وقف” الدولرة ” هناك محاولة لإزالة القدرة الأمريكية ، على ممارسة الضغوط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.