أمريكا تعيد ترتيب الدعم للمعارضة السورية في أطار الضغط على روسيا

الحرب الروسية الأوكرانية هي حرب شاملة سوف تغير الموازين في أغلب دول العالم، وسوريا هي الدولة الأكثر تعقيداً والتي سوف تكون على المحك بسبب وجود قواعد روسية في الساحل السوري وقواعد أمريكية في شمال شرق سورية، بالاضافة للتواجد الإيراني وحدود إسرائيل في الجنوب السوري.

ومنذ بدء غزو روسيا لاوكرانيا هنالك تحذيرات من خطط أمريكية وغربية لضرب استقرار المناطق الخاضعة لسيطرة النظام عبر التعاون مع جماعات المعارضة لتنفيذ هجمات ضد قوات النظام والعسكريين الروس والإيرانيين في هذه المناطق حسب بيان سابق للمخابرات الروسية.

مصادر في المعارضة كشفت ل”المدن” أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل اتصالاتها مع أطراف مختلفة في المعارضة من أجل هذا الهدف. وهو ما كان جزءاً من جدول أعمال الزيارة التي نفذها مسؤولون أميركيون إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق البلاد.
وحسب هذه المصادر فقد شملت الاتصالات الأميركية أيضاً قادة سابقين في الجيش الـحر وكذلك مجموعات مناهضة للنظام في السويداء موضحة أن ردود فعل هذه الأطراف كانت حذرة وخاصة التي ترتبط بعلاقات جيدة مع موسكو وهو ملف تريد واشنطن حسمه.

ومنذ عام 2018 أوقفت الولايات المتحدة بشكل نهائي العمل بغرفة الدعم العسكري المخصص لقوات المعارضة في جنوب سوريا المعروفة ب”الموك” ومقرها الأردن بعد اتفاق مع روسيا على إخراج إيران من المنطقة المحاذية للأراضي المحتلة من قبل اسرائيل. حيث تخشى الأخيرة من تمركز حزب الله اللبناني وفصائل تابعة للحرس الثوري الإيراني فيها.

بينما تتحدث المعارضة عن بدء الولايات المتحدة تشاورات مع أطراف المعارضة من أجل استئناف العمل المسلح ضد النظام وحلفائه في سورية انطلاق من درعا والسويداء.

وضمن أطار التصعيد في أوكرانيا، تؤكد جهات أخرى بأن هذه المساعي لن تكون سهلة، بسبب التحفظات الكبيرة على الموقف الأمريكي لدى المعارضة التي فقدت الثقة بواشنطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.