الباغوز قرية سورية تتبع لناحية السوسة في منطقة البوكمال في دير الزور بلغ عدد سكانها ١٠٦٨٩ نسمة في عام ٢٠٠٤ حسب إحصاء المكتب المركزي للإحصاء.
كان قد سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية ( داع ش ) لفترة طويلة عاش أهلها سنين تحت حكم التنظيم وبقي كذلك حتى ٢٣ آذار ٢٠١٩ عندما تم تحرير البلدة الواقعة شرق سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية د ا ع ش الأمر الذي وضع حداً لوجود التنظيم على الأرض بعد ستة أسابيع من القتال المحتدم.
في ذروة توسعه أواخر العام ٢٠١٥ سيطر التنظيم على ما يزيد عن ١٠٠٠٠٠ كيلومترٍ مربعٍ من أراضي سوريا والعراق. وبعد تصدي التحالف وشركاه المحليين له خسر التنظيم مدينة الموصل في تموز ٢٠١٧ وسرعان ما خسر الرقة إثر ذلك في تشرين الأول من العام ذاته وحتى مطلع العام ٢٠١٩ كان النظيم لا يزال محتفظاً فقط بقطعة صغيرة من الأراضي في منطقة الباغوز قرب الحدود العراقية السورية واستطاعت الدفعة الأخيرة المتكاتفة من طردهم من البلدة وإنهاء سيطرة تنزيم (داع ش )على أي أراض.
وبعد خسارة تنظيم (داع ش) للمنطقة سعى سكان الباغوز والمناطق المحررة في سوريا كما في العراق إلى إعادة بناء حياتهم من جديد فقد كانت البنية التحتية متضررة جراء المعارك ضد داعش وكان الحكم المدني منعدماً فيما سبل العيش للمدنيين غير متوفرة الأمر الذي شكل تحدياً كبيراً للسكان المحليين من أجل إعادة بناء مجتمعهم من الصفر.
وخلال السنوات الماضية ورغم الظروف عادت الأمور نوعاً ما إلى ما يشبه الحياة الطبيعية في المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم وعملت المجالس المحلية بدعم من التحالف الدولي على تقديم المساعدة بهدف إعادة تنشيط الحياة الاقتصادية وإعادة بناء البنية التحتية الحيوية كمحطات توليد الكهرباء والطرقات وتأهيل المشافي والمدارس في المناطق المحررة
مستشفى الطبقة في محافظة الرقة مثلاً، أحد المنشآت التي جرى إعادة ترميمها بعد خروج تنظيم داعش من المدينة واليوم وبعد هذه الفترة الزمنية من تحرير الباغوز تعيش المدينة حياة طبيعية والسكان ينعمون بالأمان فأصبحت الباغوز مصدر أمل وفرصة لنسيان جراحات وآلام الماضي لجيل خلف النزاع أثراً عميقاً لديه ويتطلع إلى مستقبل مزدهر.