سجون النظام السوري ماهي إلا مسالخ بشرية

 تتحدث القصة عن واقع سوريا في ظل نظام مجرم لايمت للإنسانية بأي صفة فقد أصبح السوري حيا كان أو ميتا ليس له قيمة حتى الوحوش المفترسة لاتفعل كأعماله القذرة تقول القصة أن طالبة سورية تدرس في الجامعة الاختصاص الطب البشري تفاجأت بوجود جثة شقيقها المعتقل منذ فترة  موجودة بمحاضرة لتشريح الجثث بالجامعة

فقد أصبح المعتقلون السوريون كفئران تجارب في جامعات الطب بدمشق فتصرخ والله العظيم هذا أخي وصراخها يملأ المكان

وتنظر إليه باكية وعلامات الذهول لا تفارق وجهها وهي تحاول أن تلملم كلماتها هذا المشهد المرعب حطم أحلامها وخصوصا أنه بات متأكدة أن جميع الجثث التي يشرحونها قد تكون لمعتقل تم تصفيته على يد العصابة المجرمة في كلية الطب الطلبة مضطرون للتعامل مع الجثث البشرية الحقيقية التي تستعين بها الجامعات لهذا النوع من المحاضرات فالجثة أو العينة التشريحية التي تكون محفوظة بمادة الفورمول الكيميائية حيث اعتدنا ان نرى الجثث متفسخة بعد مرور سنوات على مفارقتها للحياة فقد اعتادت أعيننا تلك العينات التي مال لونها إلى السواد عادة نجد الجثث ممدة فوق الطاولة الفضية وهكذا كان الوضع هذه المرة أيضا فالمألوف هو وجود جثة ملفوفة بقماش أبيض فهذه الجثة تعود لأخيها الذي فقدته العائلة منذ ثلاث سنوات لدى مروره على أحد الحواجز الأمنية التابعة للنظام السوري  وكانت آخر الأخبار التي وصلتهم تتحدث عن تحويله إلى سجن صيدنايا العسكري سيء الصيت فقد طلبوا من الأسرة مبالغ خيالية لرؤيته فقط كان ذلك قبل عام لم تبخل الأسرة ببيع ما تملك لرؤية ابنها ولكن ذلك لم يحدث لأن عناصر النظام القمعي رفع من المبلغ فأصبحت العائلة عاجزة عن تأمين ثمن حرية ابنهم فقاموا بإعدامه وبيعه جثة هامدة ليكون حقلا لتجارب كلية الطب وقد يكون تم إفراغه من أحشائه وبيعها لعصابات الأعضاء التي اعتاد السوريون على سماع قصصهم المرعبة فقد رأينا الكثير ممن تم اعتقالهم لم تسلم لذويهم الجثث فقط سلموهم البطاقة الشخصية وأبلغوهم أنهم ماتوا بمرض أو انتحر والحقيقة أنهم قتلوا تحت التعذيب وبيعت أعضاؤهم للعصابات المتوحشة.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

تحرير: حلا مشوح 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.