الحرب الأوكرانية وأزمة اللجوء

منذ أن شنت روسيا الحرب على أوكرانيا وخلال بضعة أيام فقط أعلنت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين الذين الذين غادروا أوكرانيا والفارين من القصف الروسي تجاوز 1،5مليون لاجئ.
وأعربت عن تخوفها من ازدياد عدد اللاجئين المقدر أن يصبح بحلول حزيران القادم 4 مليون حال استمرار القتال.
المفوض السامي لحقوق اللاجئين “فليب أوغراندي “وصف أزمة اللاجئيين بأنها الأسوء التي تواجهها أوربا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأردف قائلا :إن العدد الأكبر من اللاجئين قام بالتوجه إلى بولندا ،حيث وصل عدد اللاجئين إلى بولندا فقط إلى أكثر من مليون لاجئ والأعداد في تزايد.
وتوجه نصف مليون آخرون إلى دول عدة ،منها رومانيا وهنغاريا وغيرها من الدول.
حسب مفوضية اللاجئين فهي تقول أنه من الصعب توقع الأعداد ،ولايزال هناك مئات الآلاف داخل أوكرانيا يتحركون صوب الحدود.
ووجهت الأمم المتحدة قبل أيام نداء عاجلا لجمع مليار و700مليون دولار لجمع المساعدات للاجئين الأوكرانيين ، أما الاتحاد الأوربي فيضع التقديرات بازدياد أعداد اللاجئين ويرجح وصول الرقم إلى سبعة ملايين ،
مفوض الاتحاد للمساعدات الإنسانية في إدارة الآزمات قال “إن الأعداد ضخمة ودعا دول الاتحاد للاستعداد لمثل هذا النوع من الطوارئ ، وربما يهون من حجم الأزمة إلى الآن أن معظم اللاجئين يذهبون إلى أقارب أو أصدقاء وغيرهم من المعارف في الدول الأوربية ،لكن الوضع قد يزداد تعقيدا ،مع استمرار موجات النزوح ،بالإضافة إلى الفارين إلى الخارج ،تشير تقديرات لوجود مئات الآلاف من النازحين داخل البلاد ،يعيشون في ظروف قاسية مع تدني درجات الحرارة ،ونقص في الخدمات الأساسية.
وأعلنت السلطات البولندية أنها تحاول أن تنقل العدد الأكبر من اللاجئين العالقين في محطات المترو إلى أراضيها ،فسيرت أربعة قطارات إضافية إلى المعابر الحدودية مع أوكرانيا ،للمساعدة في تخفيف تكدّس اللاجئين عند الحدود ،وأن بولندا تستقبل عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا ، وتنقلهم عبر ثمانية معابر حدودية.
وذكرت وسائل إعلام بولندية أن الحكومة تدرس إدخال تعديلات على قانون العمل الحالي للسماح للاجئين الأوكرانيين بالعمل والالتحاق بالمدارس وتلقي الرعاية الصحية.
وأفادت أيضا الخارجية الجزائرية بعبور 1400جزائري ،خرجوا من أوكرانيا نحو الدول المجاورة لها ،وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
ووفقا للوزارة فإن معظم الجزائريين الذين تم إجلاؤهم إلى الجزائر هم طلبة ويبلغ عددهم نحو 80.
وحذرت منظمات إغاثية دولية من التداعيات الخطيرة للأزمة الأوكرانية ، على الأطفال الذين يضطرون للنزوح.
حيث تعمل المنظمات الإنسانية بأقصى طاقاتها على تخفيف معاناة الأطفال ،فإن كثيرا منهم يعاني آثارا نفسية وبدنية خطيرة.
من الممكن لهذه الأزمة أن تتدهور خلال الأيام المقبلة، مع تزايد أعداد اللاجئين حيث من الصعب جدا أن تستوعب المنظمات كل هذه الأعداد والتي تتزايد يوما بعد يوم الأمر الذي يحول دون تقديم المساعدة بالشكل الكافي لهم ،حيث تحتاج الحكومة البولندية خطة واسعة النطاق كونها الأقرب والأكثر عددا من حيث تدفق اللاجئين إليها .

 

إعداد دريمس الأحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.