لماذا تفتخر سوريا بحرب 73 وتسميها بحرب تشرين التحريرية رغم أنها لم تحرر شيء فيها؟

 

سئل أحد النازحين من الجولان متى احتلت اسرائيل قريتكم؟ فأجاب في حرب تشرين التحريرية … نعم بالضبط هذا ما حدث والجيد في السؤال هو أننا بدأنا نخرج من أساطير الطغاة و نطالب بالحقائق المجردة بعيدا عن الروايات الرسمية المزيفة. 

ماحدث في هذه الحرب موجود وببساطة وكل من أراد معرفة الحقيقة يمكن الوصول إليها في عدة دقائق فثورة المعلومات لن تترك الطغاة يهنؤون لا في قبورهم ولا في قصورهم. 

تم تحرير القنيطرة وهي جيب صغير على حدود 1967 ولكن بالمقابل احتلت اسرائيل 1200 كم مربع وهي مرتفعات الجولان التي تباع مياهها الى الأردن حاليا بأرقام خيالية.

 

العبرة بالنتائج وكل ما يحكى عن انتصارات هي بروبوغاندا رسمية كاذبة بكل المقاييس.

كما أن جيش حافظ أسد لم يحرر القنيطرة في حرب تشرين ١٩٧٣.

وإنما أعادها الصهاينة لسوريا بموجب اتفاقية فك ارتباط، القنيطرة عادت لسوريا ومنزوعة السيادة بشروط مذلة أقلها تحديد عدد الجنود والضباط السوريين المسموح لهم التواجد فيها ومستوى تسليحهم؛ بحيث تكون أقل فعالية من الشرطة.

الحروب بدأت في ١٩٤٨ لإنقاذ فلسطين ، ثم نزل سقف الهدف بعد ١٩٥٢ لتحرير فلسطين ، وبعد حرب ١٩٦٧ نزل سقف الهدف لتحرير مصر من الاسرائيلين ، وأعاد سلام كامب دافيد حدود مصر منقوصة السيادة علي سيناء .. هي قصة هزائم متواصلة وانتصارات اسرائيلية متواصلة .

 شعوب العرب مهزومة منهوبة .. وحكامها يسوقون الهزائم على أنها انتصارات .. والنخب فاسدة للنخاع تسوق خداع الحكام 

 

إعداد : دريمس الأحمد

تحرير: حلا مشوح 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.