خطٌ أحمر إيراني، أم ضوء اخضر غربي، الملف النووي الإيراني يفوز من جديد.

ما هو موقع القوة الذي تمتلكه إيران لتضع شروطها على الدول العظمى فيما يخص برنامجها النووي، فهي كانت تماطل على طول السنوات المنصرمة من أجل رفع العقوبات عنها كشرطٍ أساسي لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، وعلى ما يبدو أنها نجحت إلى حدٍ بعيد بذلك حيث ذكرت إيران، أن رفع العقوبات الأميركية هو خط طهران الأحمر في المحادثات مع القوى الغربية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ولكن مع تعاقب الرؤساء الأمريكيين في السلطة كان لدى كل رئيس وجهة نظر معينة حول برنامج طهران النووي، ففي عصر الرئيس أوباما قدم الكثير من التنازلات وخلق الكثير من الأجواء التي تلائم عربدة إيران وميليشياتها في منطقة الشرق الأوسط وأطلق يدها في سوريا واليمن والعراق ولبنان لتعيث فساداً الأمر الذي فهمه نظام الملالي على أنه نصرٌ مؤزر إحتفلت به علناً، ليأتي بعدها الزعيم المتشدد دونالد ترامب وينسف كل مابناه أوباما، لقناعته المطلقة بأن إيران دولةٍ راعية للإرهاب ولاتختلف كثيراً عن كوريا الشمالية التي تشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها كاليابان وكوريا الجنوبية، فنظام الملالي في طهران يشكل هو الٱخر التهديد المباشر والعلني لدول الخليج والمنطقة العربية برمتها، حيث لم يكتفي ترامب بإلغاء الإتفاق النووي مع ايران وحسب، بل فرض عليها عقوبات شديدة أدت إلى إنهاكها إقتصاديا، أما اليوم وتحت إدارة جو بايدن أخذ بإعادة الأمور إلى نفس الحالة والسياسة التي مارسها أوباما بالتعامل مع طهران ولكن على مضض، ليبدأ المسؤولون الإيرانيون بالتشدق واعتبار رفع العقوبات عن طهران نصر جديد وهذا ما أكده المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحفي، أن المحادثات ستستأنف الثلاثاء. 

كما أكد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن المحادثات غير المباشرة لإحياء الاتفاق في فيينا ستستأنف غدا الثلاثاء، وهذا مايعيد إلى الأذهان اختراع إدارة جورج بوش الابن ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، بعض الأكاذيب وخداع المجتمع الدولي لغزو العراق مع يقينهم بأن العراق لم يكن لديه أسلحة دمار شامل، ومن هنا ينبثق حجم التآمر الدولي مع إيران ونظامها صانع الإرهاب، ومايلي الخط الأحمر الإيراني، سيكون الضوء الأخضر الغربي لامتلاك نظام الملالي للقنبلة النووية والهدف بكل تأكيد هو المنطقة العربية. 

 

إعداد: باسمة 

تحرير: حلا مشوح 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.