نهاية وشيكة لـ”الممر الآمن” للحبوب.. والعالم يترقب 19 نوفمبر

دولي – فريق التحرير

تي توسطت فيها الأمم المتحدة، والموقعة في 22 يوليو من جانب روسيا وأوكرانيا وتركيا، استئناف صادرات الحبوب والأسمدة من الموانئ الأوكرانية الرئيسية الثلاثة – تشورنومورسك وأوديسا ويوجني بيفديني – على البحر الأسود.

 

ووفقا لاتفاقية الممر الآمن “ستظل المبادرة سارية 120 يوما من تاريخ التوقيع من قبل جميع الأطراف، ويمكن تمديدها تلقائيا لنفس الفترة، ما لم يخطر أحد الطرفين الآخر بنيّة إنهاء المبادرة، أو لتعديلها”.

 

تعليق روسي للاتفاق

 

وعقلت روسيا في السابق مشاركتها في الاتفاقية، وتحديدا أواخر أكتوبر، ورغم تراجعها، إلا أن الأسواق المستوردة تترقب حاليا الموعد النهائي للاتفاقية في 19 نوفمبر الجاري، وما سيحدث بعد هذا التاريخ، بحسب مذكرة لـ”غروب إيكونوميكس”.

 

1000 رحلة تحمل 10 ملايين طن

 

أتاح إطار مبادرة حبوب البحر الأسود ألف رحلة داخلية وخارجية وسمح لأكثر من 10 ملايين طن متري من الحبوب والمواد الغذائية بالوصول إلى الأسواق العالمية.

 

ولاحقا انتهى ما يقرب من نصف حجم تلك البضائع في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وشكت روسيا من حقيقة أن معظم التدفقات ليست مخصصة للبلدان الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي، وفق المذكرة، في وقتٍ تُحمل الولايات المتحدة، موسكو، المسؤولية عن اضطراب أسواق الحبوب.

وقال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، اليوم إن مبادرة حبوب البحر الأسود التي كان من المقرر أن تنتهي السبت 19 نوفمبر ستمدد لمدة 120 يوما.

وكتب الوزير في تغريدة على موقع تويتر “مبادرة حبوب البحر الأسود ستستمر 120 يوما”.

وقالت الوزارة إن الاتفاق على تمديد المبادرة تم التوصل إليه في اسطنبول، في وقتٍ يؤّمن الاتفاق ممرا آمنا لصادرات الحبوب الأوكرانية عبر موانئ معينة على البحر الأسود مع استمرار الحرب مع روسيا.

 

الاتفاق مهم لوقف انعدام الأمن الغذائي

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المبادرة “تواصل إظهار أهمية الدبلوماسية السرية في سياق إيجاد حلول متعددة الأطراف”.

 

وأعرب غوتيريش عن ترحيبه باتفاق جميع الأطراف على مواصلة مبادرة حبوب البحر الأسود لتسهيل الملاحة الآمنة لتصدير الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا.

 

وأضاف أن “الأمم المتحدة ملتزمة بدعم مركز التنسيق المشترك حتى يستمر خط الامداد الحيوي هذا في العمل بسلاسة، كما أن الأمم المتحدة ملتزمة التزاما كاملا بإزالة العوائق المتبقية أمام تصدير الأغذية والأسمدة من الاتحاد الروسي”.

 

وتابع قائلا إن “الاتفاقيتين الموقعة في اسطنبول قبل ثلاثة أشهر ضرورية لخفض أسعار المواد الغذائية والأسمدة وتجنب أزمة غذاء عالمية”.

 

هدوء سعري بعد الاتفاق

 

ارتفع سعر القمح بنسبة 50% منذ عام 2021 لكنه استقر منذ ذلك الحين، ويرجع ذلك جزئيا إلى مبادرة حبوب البحر الأسود.

وتُظهر أرقام الأمم المتحدة أن ما يقرب من 500 سفينة تحمل أكثر من 10 ملايين طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى قد غادرت في إطار المبادرة إلى أفقر دول العالم.

سيطرت شحنات القمح على الصادرات هذا الأسبوع، وبلغت 176.368 طنا متريا، وجاءت في الصدارة من تدفقات الذرة التي بلغت 134.150 طنا متري.

احتوت الشحنات المتبقية على منتجات عباد الشمس وبذور اللفت وحبوب أخرى.

ارتفعت نسبة الشحنات الموجهة إلى البلدان ذات الدخل المرتفع إلى 44% خلال الأسبوع المنتهي في 13 نوفمبر، مقارنة بـ 41% في الأسبوع السابق، بينما كانت نسبة 11% تقريبا موجهة إلى البلدان منخفضة الدخل، والباقي يتجه إلى متوسط الدخل.

اجتذبت أوروبا وآسيا الوسطى أكثر من 41% من الشحنات في الأسبوع، دون تغيير أسبوعيا، مع ما يقرب من 32% متوجهة إلى شرق آسيا والمحيط الهادئ، من أكثر من 41% في الأسبوع السابق، و26% إضافية موجهة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من أقل من 18% في الأسبوع السابق.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.