سرقات مؤسسة العمران في دير الزور

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

 

مايحدث الآن في مؤسسة عمران فرع ديرالزور هو أقرب ما يكون لفصل مسرحي( تراجيدي) يحمل في مشاهده العديد من الوقائع والحالات التي تجعل الفرع في حالة عجز وتخبط بتأدية مهامه على الصعد الإدارية والمالية وكل مايرتبط من أعمال وذلك على خلفية الإجراءات التي اتخذتها الإدارة العامة للمؤسسة إزاء الفرع,وتمثلت في تصدير قرارات وأوامر إدارية تقضي بإعفاء مدير الفرع وبعض العاملين في الأقسام الرئيسية من عملهم وإلحاقها بأوامر إدارية أخرى تنقض سابقاتها وتطوي من خلالها بعض الأوامر الإدارية السابقة وإبقاء أصحابها في أماكن عملهم ومنحهم الفرصة لإثبات جدارتهم في العمل, وهذا مالم تقبل به جهات الإدارة المحلية في المحافظة, معتبرة أن المؤسسة تفردت بقراراتها دون العودة إليها في إبداء الرأي. وأخطأت كثيراً في طريقتها لتصويب الأمور والتي جاءت بما لايتوافق مع مصلحة عمل الفرع وبخاصة فيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها وقد بدت قاصرة وهشة بدليل تراجعها عن بعض الأوامر الإدارية التي أصدرتها

هذا التفرد أشعل فتيل الأزمة وزاد من اتساع رقعة الخلاف بين الإدارة العامة للمؤسسة والسلطة المحلية, حيث رفض محافظ دير الزور اعتماد توقيع المدير الجديد المكلف بتسيير أمور الفرع كآمر صرف لتحريك الحساب الجاري للمؤسسة لدى فرع المصرف التجاري السوري بدير الزور, وكذلك الحال بالنسبة للمدير الحالي الجديد في الفرع ما أحدث وحسب رأي المؤسسة حالة من الشلل في عمل الفرع- نتج عنها تنامي أزمة أسمنت خانقة على مستوى المحافظة, وتزايد حجم التراكمات المالية والإدارية وبوادر ظهور معالم فوضى في العمل, فمنذ قرابة( عشرة ايام لم يتم توريد أي كيس اسمنت إلى دير الزور كون هناك قيمة اسمنت تقدر بنحو 35 مليون ليرة سورية للشركة العربية

ومنذ يومين كشفت مجموعة من تجار دير الزور السرقات التي تقوم بها مؤسسة العمران وذلك من خلال وزن أكياس الاسمنت التي تبيعها المؤسسة .

فقد تنبه التجار أن أوزان أكياس الاسمنت تقل مايقارب ٥كغ من وزن كل كيس رغم أنها مغلفة تغليفا كاملا مما يدل على أن السرقة تكون في داخل المعمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.