بشار الأسد في المملكة العربية السعودية يستقبل استقبال الفاتحين

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

وصل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى مدينة جدة السعودية،اليوم الخميس، ليترأس وفد بلاده في القمة العربية لأول مرة منذ أكثر من 12عاما.

وقد نشرت قناة الإخبارية السعودية الرسمية اللحظات الأولى لوصول طائرة بشار الأسد حيث كان باستقباله الأمين العام للجامعة العربية وعدد من المسؤولين السعوديين على رأسهم نائب أمير منطقة مكة، الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز. 

وكانت وسائل إعلام سورية ذكرت أن المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري، بثينة شعبان، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، لونا الشبل، سترافقان بشارالأسد إلى المملكة.

وأعلنت رئاسة النظام السوري في وقت سابق من الخميس أن الأسد سيكون في جدة كي يترأس وفد بلاده في قمة جامعة الدول العربية.

يذكر أنه منذ بداية الثورة السورية والتي تجاوزت عامها الـ 11، ولا تزال لوائح القتلى والجرحى والنازحين في تصاعد مستمر. وعلى الرغم من الانكفاء الواضح للتغطيات الإعلامية لما يحصل في الداخل السوري، لا تزال بين الحين والآخر تخرج إلى الإعلام شهادات وتقارير تقشعر لها الأبدان، عن جرائم النظام وارتكابه القتل والتعذيب والاغتصاب بحق المدنيين داخل المعتقلات السورية.

 ووفق أحدث إحصاء لفرق حقوق الإنسان ، فإن أعداد النازحين السوريين بلغت حتى اليوم نحو 3 مليون، من أصل أكثر من 4 ملايين سوري يسكنون مناطق المعارضة السورية، في حين يبلغ عدد سكان المخيمات مليوناً و43 ألفاً و869 نازحاً، يعيشون ضمن 1293 مخيماً، من بينها 282 مخيماً عشوائياً أقيمت في أراض زراعية، ولا تحصل على أي دعم أو مساعدة إنسانية أممية.

وعدد الأيتام من سكان مناطق سيطرة المعارضة السورية بلغ 298 ألفاً و865 يتيماً من النازحين والسكان، بينما بلغ عدد الأرامل السوريات اللاتي لا معيل لهن 97 ألفاً و302 أرملة، وقد يكون الموت برداً أسهل على السوريين من مواجهة ما يحصل داخل مناطق سيطرة النظام، علماً أن عشرات النازحين فقدوا حياتهم جراء البرد وغياب وقود التدفئة، حيث تسجل حرارة منخفضة جداً في مناطق الشمال السوري تصل أحياناً إلى نحو تسع درجات تحت الصفر.

وأسفرت حرب النظام السوري عن مقتل 532 ألف شخص، بحسب آخر إحصاء نشر في كانون الأول الماضي.

واليوم يكافئ العرب إخوانهم السوريين الذين دمرهم النظام السوري، باستقبال رئيس النظام السوري استقبال الفاتحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.