في تصريح خاص لمجلة “المجلة”، أكد وزير الدفاع السوري عزم بلاده على إعادة بناء جيش وطني يحظى بثقة وحب الشعب السوري، مشددًا على رفض سوريا لأي حروب خارجية.
وأشار الوزير إلى أن الطائرات المسيّرة السورية كان بإمكانها الوصول إلى قاعدة حميميم الروسية، إلا أن القاعدة لم تُستهدف، مما يعكس رغبة الحكومة في الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع الحلفاء.
وفي حديثه عن الإصلاح العسكري، شدد الوزير على ضرورة إلغاء الحالة الفصائلية الثورية، مؤكدًا أنه لا مكان لأي فصيل يعمل ككتلة مستقلة داخل الجيش الجديد، حيث يجب أن تخضع جميع المجموعات المنضمة لسلطة وزارة الدفاع.
على صعيد آخر، أوضح الوزير أن المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية قد وصلت إلى مراحلها النهائية، مؤكدًا التزام الحكومة بحل النزاعات الداخلية بما يخدم وحدة الأراضي السورية.
وتطرق الوزير إلى العلاقة مع إيران، متهمًا طهران بارتكاب مجازر بحق الشعب السوري، ومشددًا على أن سوريا لا ترغب في أي تدخل إيراني جديد في شؤونها. كما أكد أن حقوق المواطنين السوريين من الطائفة الشيعية ستكون محفوظة بالكامل في ظل النظام الجديد.
وفيما يتعلق بالتدخلات الإسرائيلية، أشار الوزير إلى وجود مساعٍ كبيرة لوقف هذه التجاوزات بشكل حازم.
وفي حديثه عن العلاقات الخارجية، وصف الوزير زيارته الأخيرة إلى السعودية بالمثمرة، مشيرًا إلى أنه جرى خلالها شرح رؤية الدولة السورية الجديدة وإبراز هويتها.
واختتم الوزير تصريحاته بالإعلان عن انعقاد المؤتمر الوطني السوري نهاية فبراير المقبل، الذي سيكون خطوة مهمة في مسار إعادة بناء الدولة السورية على أسس وطنية شاملة.