أجرى وزير الخارجية والمغتربين السوري السيد أسعد حسن الشيباني اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي السيد ماركو روبيو، تناول فيه الجانبان عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من أبرزها ملف العقوبات الأمريكية، والأسلحة الكيميائية، والتدخل الإيراني في سوريا، ومكافحة تنظيم داعش، والانتهاكات الإسرائيلية، إضافة إلى العلاقات الدبلوماسية الثنائية.
وأعرب الوزير الشيباني عن تطلع سوريا للعمل مع الولايات المتحدة من أجل رفع العقوبات المفروضة، وعلى رأسها تلك المرتبطة بقانون قيصر، مؤكدًا أن استمرار العمل بهذا القانون يعيق بشكل كبير قدرة الشركات والمستثمرين على الدخول في السوق السورية على المدى البعيد.
من جهته، أكد الوزير روبيو أن الإدارة الأمريكية مستمرة في تنفيذ توجيهات الرئيس دونالد ترامب المتعلقة برفع العقوبات عن سوريا، بالتعاون مع الكونغرس، معربًا عن دعم بلاده لاتخاذ قرار تاريخي بشأن مستقبل سوريا والمنطقة.
وفي سياق التعاون الثنائي، أعلن الجانبان عن التنسيق لإنشاء لجنة مشتركة لمتابعة ملف الأسلحة الكيميائية. كما عبّرت دمشق عن قلقها المتزايد من التدخلات الإيرانية في الشأن السوري، في حين جددت واشنطن التزامها بالتصدي لأي تهديد يمس استقرار سوريا والمنطقة.
وشدد الطرفان على ضرورة تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، ولا سيما في مواجهة تنظيم داعش، خاصة في أعقاب الهجوم الإرهابي الأخير على دمشق، الذي أسفر عن عشرات الضحايا، واعتبره الجانبان تهديدًا كبيرًا يستوجب رفع مستوى التنسيق الأمني والاستخباراتي.
كما بحث الوزيران الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري، وأكد الشيباني تمسك سوريا بحقها في الرد والتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1974. فيما حذر الوزير الأمريكي من أن استمرار التوتر قد يؤدي إلى انقسام سوريا أو عودتها إلى الحرب الأهلية.
وفي ختام الاتصال، أعلنت الولايات المتحدة عن رغبتها بإعادة فتح سفارتها في دمشق، ووجّهت دعوة رسمية للوزير الشيباني لزيارة واشنطن في وقت قريب، في خطوة تشير إلى تقدم ملموس نحو استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.