سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
شهد الدور الروسي في سوريا منذ أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه على أوكرانيا قبل عدّة أشهر، تراجعاً ملحوظاً على جميع المستويات، وذلك لأنّ الروس باتوا يولّون أهميّة كبرى للأحداث العسكريّة في أوكرانيا أكثر من سوريا، التي تشهد هدوءاً عسكريّاً منذ قُرابة العامين.
على الرغم من الفشل الذريع للقوات الروسية في حربها على أوكرانيا، والخسائر الفادحة التي تكبّدها بوتين على مدار الأشهر الماضية، إلا أنّ روسيا تدّعي أنّ الحرب القائمة على أوكرانيا لا تؤثّر على دعمها للنظام السوري ، في الوقت الذي تسحب فيها موسكو قوّات وسلاح من سوريا.
ادّعت وزارة الدفاع الروسيّة، أنّ الحرب التي شنّتها على أوكرانيا، لن تؤثّر على تواجدها العسكري في سوريا، ولن تؤثّر أيضاً على دعمها التي تُقدّمه للنظام السوري ، على مختلف الأصعدة.
جاء ذلك في بيانٍ نقله رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي، المدعو أوليغ غورشينين.
وادعى غورشينين، سياسة روسيا التي تسعى إلى مساعدة النظام السوري ، واتّخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعود سوريا إلى ما كانت عليه سابقاً ثباتة حتّى الآن، على الرغم من كل الصعوبات التي تواجه موسكو، على حدّ قوله.
وجاءت تصريحات وزارة الدفاع، في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكيّة تقريراً قالت فيه إنّ روسيا أجرت في الفترة الماضية انسحاباتٍ عسكريّة حساسة من سوريا، وذلك لتعزيز قواتها المتهالكة في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة، عن دبلوماسيين غربيّين، أنّ هناك كتبتين عسكريّتين للجيش الروسي تتألفا من 1600 جندي روسي انسحبتا من الأراضي السوريّة باتّجاه أوكرانيا، إضافةً إلى سحب منظومة دفاع جوي.