دولي – مروان مجيد الشيخ عيسى
طالب الكونغريس الأمريكي مرارا خلال الفترة الماضية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، للتصدي لقضية الكبتاجون، فدعا كبيرا الجمهوريين في لجنتي العلاقات الخارجية في الكونغرس، البيت الأبيض إلى تقديم تقرير مفصل للكونغرس، يعرض دور الرئيس السوري بشار الأسد في الاتجار بالكبتاجون، مشيرين إلى تداعيات الملف على الاستقرار في المنطقة.
وقال السيناتور جيم ريش والنائب مايك مكول، في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن في وقت سابق: “الأردن المهدد بشكل متزايد من خلال تدفق الكبتاجون عبر حدوده، يعاني من مواجهات خطرة مع مهربي المخدرات على حدوده مع سوريا. والسعودية كذلك تتعرض لتدفق الكبتاجون السوري، وعمدت إلى زيادة الموارد الأمنية لتعزيز جهود التصدي له“.
مجلس النواب الأميركي، أقر مشروع قرار يضع استراتيجية أميركية لوقف إنتاج المخدرات والاتجار فيها وتفكيك الشبكات المرتبطة بالنظام في سوريا.
ويقول المشروع، الذي قدمه ديمقراطيون وجمهوريون، ونقلته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الخميس، إن: الاتجار في الكبتاجون المرتبط بالنظام السوري يشكل تهديدا عابرا للحدود“، ويدعو الإدارة الأميركية إلى تطوير وتطبيق استراتيجية لتفكيك شبكات الاتجار بالمخدرات التابعة للنظام السوري.
المدير التنفيذي لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بسام الأحمد، يرى دمشق تمكنت من تحويل سوريا إلى بلد مخدرات، مع الأخذ بالعلم وجود جهات أخرى تصنع هذه المواد في سوريا، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى للضغط سياسيا على النظام من خلال ملف المخدرات.
ويقول الأحمد : أنا أعتقد أن هذا الدفع له مفاعيل سياسية، كما أن بعض الدول المتضررة مثل الأردن تدفع باتجاه الضغط على النظام من أجل وضع حد لملف المخدرات”.
ويعتقد الأحمد أن سبل مواجهة دمشق في ملف المخدرات، قد تكون سياسية أثر من كونها اقتصادية، ويدعم اعتقاده بالقول: “هي رسالة سياسية أكثر للنظام نفسه ولجميع الدول الذي تحاول إعادة العلاقات معه، سواء تركيا أو بعض الدول العربية”.
وحول ذلك يضيف: “لمواجهة هذا الملف يجب أيضا التركيز على العديد من الجهات الأخرى المتورطة في صناعة المخدرات، هناك مثلا في شمال غرب معامل لصناعة المخدرات، بالتأكيد النظام هو المسؤول الأكبر
والنائب الجمهوري فرنش هيل، اعتبر في خطاب لمجلس النواب، أن النظام السوري، حوّل سوريا إلى “دولة مخدرات“، مشيرا إلى أن: “مركز الاتجار في المخدرات حاليا هو في منطقة تسيطر عليها قوات النظام السوري محذرا من أن الكبتاجون وصل إلى أوروبا، ووصوله إلى الولايات المتحدة مسألة وقت، على حد تعبيره.
وأضاف النائب الجمهوري: “إن لم نعمل مع شركائنا للحد من الاتجار في المخدرات واستبدال نظام مؤسسات يخدم الشعب السوري به، حينها سيضيف الأسد لقب ملك المخدرات إلى لقبه المعترف به دوليا بصفته قاتلا جماعيا“.
ويطالب المشروع،الذي أقره مجلس النواب بعد ظهر الثلاثاء، البيت الأبيض بتقديم الاستراتيجية المطلوبة أمام الكونغرس للاطلاع عليها في فترة لا تتخطى 180 يوما من إقراره، على أن تتضمن تقديم الدعم للحلفاء من دول المنطقة الذين تدخل إليهم كميات كبيرة من الكبتاجون، خلال عمليات تهريبها.
وتشمل الاستراتيجية حملة علنية لتسليط الضوء على علاقة النظام السوري بالاتجار غير المشروع في المخدرات، ولائحة بالدول التي تتلقى شحنات كبيرة من الكبتاجون، إضافة إلى تقييم قدرات هذه الدول على وقف عمليات التهريب. ويدعو نص المشروع الولايات المتحدة إلى توفير المساعدة وبرامج تدريبية لهذه الدول لتعزيز قدراتها على التصدي لعمليات التهريب.