اعتقلت ميليشيا “قسد” التاجر غازي الحميدي أبو عبدالل، صاحب مكتب الحوالات “المدينة المنورة” في حي غويران بمدينة الحسكة، وهو من أبناء دير الزور، وذلك مطلع شهر رمضان.
وجاء الاعتقال بعد رفضه دفع إتاوة قدرها 50 ألف دولار لدعم حزب العمال الكردستاني (PKK)، وهي ضريبة فرضتها الميليشيا تحت ذريعة دعم “قوات سوريا الديمقراطية”، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وأكد أقارب وجيران السيد غازي لوكالة BAZNEWS أنه معروف بصدقه وأمانته، وأن اعتقاله جاء بطريقة تعسفية مصحوبة بحملة تشهير تهدف لتشويه سمعته.
وبحسب أحد المقربين منه، فإن الحميدي تلقى عدة طلبات متكررة من أشخاص طالبوه بدفع المبلغ كتبرع مقابل السماح له بمواصلة عمله، إلا أنه رفض ذلك بشدة، مؤكدًا أنه يعمل في مكتبه منذ ما قبل اندلاع الثورة السورية، ويعرف بين الناس بحسن تعامله وأخلاقه.
وأضاف المصدر أن الضغوط استمرت، حيث خفضت الميليشيا المبلغ المطلوب إلى 30 ألف دولار ثم إلى 25 ألف دولار، لكنه رفض في كل مرة، مما أدى إلى اعتقاله واتهامه بالتزوير بهدف الإساءة إلى سمعته.
يشار إلى أن غازي الحميدي، المعروف بنشاطه التجاري، يعمل مع إخوته في تجارة السيارات ولديهم مكتب حوالات مالية، كما أنه من الشخصيات التي تقدم المساعدات للفقراء، وقد قام مع أشقائه ببناء مسجد منذ عدة سنوات.
وتتكرر ممارسات “قسد” ضد التجار وأصحاب الأعمال في مناطق سيطرتها، حيث يتعرض العديد منهم للابتزاز المالي، ومن يرفض دفع الإتاوات يتم تلفيق تهم له مثل الإرهاب أو التهريب أو التزوير، في محاولة للسيطرة على الموارد المالية للقطاع التجاري في المنطقة