منصباً لطفل سوري في دولة أوروبية

نشأ غالبية الأطفال السوريون في بيئة خانقة، فالصراع القائم غرز أنيابه بكل مقومات الحياة
حيث ولد جيلٌ من الأطفال السوريين في آذار/مارس 2011، تزامناً مع اندلاع الثورة السورية،وهم أصغر من أن يستوعبوا هذا الحدث الذي غيّر مجرى حياتهم، وترك ملايين الأطفال يعانون ويلات الحرب التي دنست زهرة طفولتهم.
في المقابل فإن أطفال سوريين خرجوا بتفوق أبهر العالم في المهجر منهم سريعي الحفظ ومنهم مبدعين ومبتكريين تناولت الصحف العالمية اخبارهم.
ففي هولندا تم تعـيين الطفل السوري “وليد الديار بكرلي” (11 عاماً) منصـب “عمـدة الأطفال” الجديد لمدينة رينين الهولندية للعام 2021-2022 وسيتم تنـصيبه رسـميا في اجتماع المجـلس في 28 أيلول سبتمبر الجاري كما تم تخـصيص بريد إلكتروني حكومي لـ”وليد” للتـواصل مع رئيس بلدية الأطفال “وليد”
والعـمدة أو رئـيس البلدية هو المسـؤول الأعلى رتـبة في حكـومة مدينة أو بلـدية
وجاء في خبر لصحيفة “ألخمين داخبلاد” الخبر الذي ترجمته “زمان الوصل” إن “وليد” يعيـش مع والديه وشقيقته في رينين منذ ما يقرب 5 سنوات ويدرس في مدرسة إيريكا وهو عـضو أيضا في مجـلس الطـلاب.
العمدة هانز فان دير باس عمـدة المدينة قال أنا سعيد لأن وليد هو عمـدة الأطفال الجديد لمدينة رينين إنه لأمر رائع أننا وجدنا الآن شخصًا له خلفية مختلفة، ولكن بنفس الحمـاس والالتزام مثل عمدة أطفالنا الأول ميلا
وأردف العمـدة إن البلدية واجـهت صعـوبة في اختيـار عمـدة الأطفـال الجديد، لكن في النهاية كان هو الأفـضل
وبينت الصحيفة أن وليد كان أحد 3 أطفال تم اختيارهم من بين 6 مرشـحين تقدموا للمنـصب، قبل أن يفوز الطفل السوري بمنصب ثاني عمـدة للأطفال في بلدية رينين
وتم تخـصيص بريد إلكتروني حكومي لـ”وليد” ليتواصل مع الأطفال الذين يرغبون بإعطاء آرائهم أو مشـ.ـاكلهم كما دعـت جميع الأطـفال والآبـاء للحـضور مرة أخرى خلال العام وإلقـاء نظـرة على مبـنى البـلدية ومقـابلة رئيـس البـلدية وبالطبع يتعرفون على رئـيس بلدية الأطـفال (وليد)، فقد أصبح وليد الآن هو ثاني عمـدة للأطفال في مدينة رينين.عبدالله جليب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.