تواصل مليشيا “قسد” انتهاكاتها بحق السكان في ريف دير الزور الشرقي، من خلال تنفيذ دوريات ليلية تقوم بمصادرة الدراجات النارية دون أي مبررات قانونية، وسط استياء شعبي واسع واتهامات للمليشيا باستغلال نفوذها لابتزاز المواطنين.
وتُعدّ الدراجات النارية وسيلة النقل الوحيدة والمتاحة لمعظم سكان ريف دير الزور، في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور وعجز كثير من الأهالي عن امتلاك سيارات. ويستخدمها السكان لقضاء حاجاتهم الأساسية، والتنقل للعمل أو للوصول إلى المرافق الطبية.
وأكد شهود عيان لـbaznews.net أن دوريات “قسد” صادرت، ليلة أول أمس، أكثر من 15 دراجة نارية من عدة بلدات، بينها دراجة تعود لرجل كان يقل والدته المريضة بحثًا عن طبيب، وأخرى لموظف في أحد المشافي كان في طريقه إلى عمله في مناوبة ليلية، بالإضافة إلى دراجة رجل كان برفقة زوجته عائدين من زيارة عائلية.
ويشير السكان إلى أن “قسد” لا تكتفي بالمصادرة، بل تطالب المتضررين بدفع مبالغ مالية باهظة قد تصل إلى نصف قيمة الدراجة مقابل استعادتها، ما يعدّ شكلًا من أشكال الابتزاز المنظم برعاية قيادات المليشيا التي تغضّ الطرف عن هذه الانتهاكات، بل وتسمح لعناصرها بممارسة هذه الأساليب تحت ذريعة الحفاظ على ولائهم ومنعهم من الانشقاق.
هذه الممارسات أثارت موجة غضب بين الأهالي، الذين يرون فيها تعديًا على كرامتهم وأرزاقهم، ويصفونها بأنها “نهب منظّم” تحت غطاء أمني. ويترقب السكان أي بارقة أمل للخلاص من سلطة المليشيا، التي باتت تمثل عبئًا على يومياتهم وأمنهم