كشفت مصادر مطلعة لموقع BAZNEWS عن اجتماع سري عقد مؤخراً بين مسؤولين أميركيين وشخصيات استخباراتية من “قوات سوريا الديمقراطية” (مليشيا قسد) مع عدد من الشخصيات العشائرية المعروفة بارتباطها السابق بالنظام السوري البائد، أبرزهم حسن المسلط، وذلك بتنسيق من أكرم المحشوش، وبحضور مفتي الحسكة السابق عبد الحميد الكندح، ومحمد أفنس الزوبع المعروف بلقب “عارفة الجبور”، إلى جانب الدكتور خالد سطم العطية، الذي يُعد مرشح حسن المسلط لرئاسة “قسد” المشتركة، بالإضافة إلى محمد فيصل المسلط (خاتوني)، عضو مجلس الشعب السابق.
الاجتماع، الذي تم بعيداً عن الإعلام، ضم أيضاً مسؤول استخبارات قسد في الحسكة ومترجماً، وتركز على تنسيق الموقف العشائري العربي لدعم مشروع الفيدرالية الذي تطرحه “الإدارة الذاتية” بقيادة الأحزاب الكردية.
وبحسب المعلومات، فإن “حزب الاتحاد الديمقراطي”، القوة السياسية الأبرز ضمن الإدارة الذاتية، أعطى توجيهاته إلى رئيس “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، محمود المسلط، للإعداد لعقد مؤتمر عشائري موسع في مدينة الرقة، بهدف حشد موقف عربي داعم لمشروع الحكم اللامركزي.
ويأتي المؤتمر المرتقب، بحسب المصادر، كامتداد سياسي لمؤتمر الأحزاب الكردية الأخير في الحسكة، والذي أكد أهمية النموذج اللامركزي كحل مستقبلي للأزمة السورية.
من جهته، أعلن المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، مضر حماد الأسعد، رفضه القاطع للمؤتمر، معتبراً أن الهدف منه هو تسويق المشروع الانفصالي لقسد بدعم أميركي. وشدد الأسعد على أن العشائر العربية لن تشارك في أي خطوة من هذا النوع، مؤكداً دعمها لوحدة سوريا أرضاً وشعباً، ووقوفها إلى جانب الدولة السورية في مواجهة مشاريع التقسيم وزعزعة الاستقرار
