يئنّ أهالي دير الزور، تلك المنطقة الواقعة شمال شرق سوريا تحت سيطرة التحالف الدولي وقوات قسد، تحت وطأة معاناةٍ إنسانيةٍ قاسيةٍ لا تنقطع. ففي ظلّ شحّ المياه وانعدام المحروقات، وتفشّي الفساد، وسوء الأحوال المعيشية، يزدادُ بؤسُهم يوماً بعد يوم.
وتزدادُ مرارةُ هذه المعاناة عندما ندركُ أنّ دير الزور تُعدّ من أغنى مناطق سوريا بالموارد الطبيعية، حيث تُزخرُ بآبار النفط، وتُروى أراضيها من مياه نهري الفرات والخابور.
فكيف يعاني الأهالي من نقصٍ حادٍ في المياه والمحروقات؟
أين تذهبُ ثرواتُ النفط؟
وماذا عن عشرات المنظمات الإنسانية التي تتواجدُ في المنطقة؟
أين هي المساعدات التي تُقدّمُ لسدّ احتياجات الأهالي الأساسية؟
أسئلةٌ تبحثُ عن إجاباتٍ، ومعاناةٌ تبحثُ عن حلول.
إنّ معاناةَ أهالي دير الزور تُلقي بظلالها القاتمة على مستقبلِ المنطقة، وتُهدّدُ بانهيارِ البنية التحتية، وتفاقمِ الأزمات الإنسانية.
فهل من يلتفتُ إلى هذه المعاناةِ ويُحرّكُ ساكناً لإنقاذِ أهالي دير الزور من بؤسهم؟
إنّ المسؤوليةَ تقعُ على عاتقِ جميعِ الفاعلينِ المحليين والدوليين، من حكوماتٍ ومنظماتٍ إنسانيةٍ، لمدّ يد العونِ لأهالي دير الزور، وإيجادِ حلولٍ جذريةٍ تُنهي معاناتهم وتُؤمّنُ لهم حياةً كريمةً.
بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه،
تُعاني المنطقة من نقصٍ حادٍ في الكهرباء، ممّا يُفاقمُ من صعوبة الحياة اليومية.
تنتشرُ البطالةُ بشكلٍ واسعٍ، ممّا يُؤدّي إلى تفاقمِ الفقرِ والجوعِ.
تُفتقرُ المنطقة إلى الخدماتِ الطبيةِ الأساسية، ممّا يُعرّضُ حياةَ المرضى للخطر.
لا توجدُ مدارسُ كافيةٌ لتعليمِ الأطفال، ممّا يُهدّدُ مستقبلهم.
معاناة الأهالي في دير الزور تستدعي وقفةً إنسانيةً عاجلةً من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، لوضع حدٍّ لهذه المعاناة التي تُهدد حياة الآلاف من المدنيين.
وبالإضافة إلى ما سبق، تجدر الإشارة إلى أنّ البنية التحتية في المنطقة قد دُمّرت بشكلٍ كبيرٍ جرّاء الصراعات، ممّا يُفاقم من معاناة السكان. كما أنّ وجود الألغام والمتفجرات في بعض المناطق يُعيق عودة الأهالي إلى منازلهم.
إنّ الأهالي في دير الزور يناشدون المجتمعَ الدوليّ بمساعدتهم على الخروج من هذه الأزمةِ الإنسانيةِ التي تُهدّدُ حياتهم.
فهل من يسمعُ صراخهم؟
#BAZNEWS #وكالة_BAZ_الاخباريه #سوريا #الولايات_المتحدة #قوات_سوريا_الديمقراطية #التحالف #الدولي #ديرالزور