مخيمات بلا عنوان تكتظ بها مدينة الرقة،،

سنوات الحرب الدامية التي مرت على سوريا، عرضت المواطنين لظروف لم يعهدوها من قبل، كان اصعبها تعرض المدن والبلدات للقصف العشوائي الذي لايفرق بين طفل ومسلح، وبين مدرسة ومنزل وخط جبهة، ذخائر وصواريخ غبية غير موجهة تحمل الموت والقتل في صفيرها ولاأحد يمكنه أن يخمن أين وكيف ستسقط ومن ستقتل، حتى مطلقها لايدري من سيكون ضحيتها مقاتل ام مدني أعزل، فالويلات أصبحت ملازمة للكثير من المواطنين اللذين اثقلتهم اوزار الحروب وحقد خائضيها،

كل هذه الظروف دفعت شرائح كبيرة جداً من القاطنين في مناطق الجبهات أو بالقرب منها، إلى ترك منازلهم واملاكهم والبحث عن ملجأ ٱمن يبعد عنهم خطر التعرض للقتل والإبادة، فكانت إحدى الوجهات الرئيسية للنازحين من ارياف حلب وحماة وحمص وغيرها إلى مدينة الرقة، وكان اغلبهم من مربين المواشي بسبب توفر المياه والمراعي في المنطقة، فقاموا بإنشاء مخيمات تفتقر للكثير من المقومات وهي عبارة عن خيام يدوية الصنع، والغريب في الموضوع بحسب مارصدته كاميرا وكالةBAZ الإخبارية، كان غياب المنظمات الإنسانية بشكل شبه كامل،

مع العلم بأن أكثر النازحين مربين للمواشي والانعام، مما يعني أنهم بحاجة ماسة لتوفر الكثير من الخدمات الصحية والخدمية، ومع دخول فصل الشتاء تمر هذه المخيمات التي لا تحمل اسما ولاعنوانا بظروف استثنائية قاسية جداً،

إعداد: صدام السوري

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.