محاولات إيران السيطرة بشكل كامل على مدينة دير الزور،،

تسعى إيران للسيطرة على سوريا عبر ميليشيات طائفية تعمل على تغير ديموغرافي وارتكاب انتهاكات بحق السوريين،

والبداية من محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بدأت إيران حملتها السنوية لتجنيد أبناء محافظة دير الزور في صفوفها، وتزامن ذلك مع عمليات مماثلة تنفذها قوات النظام السوري في أحياء المدينة.

كما أن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني قامت بوضع صورة كبيرة أمام أحد مقراتها العسكرية للمقتول قاسم سليماني، قائد فيلق القدس سابقا، وأخرى لنائب قائد ميليشيات الحشد الشيعي العراقية، أبومهدي المهندس الذي قتل مع سليماني بغارة أمريكية استهدفت موكباً لهما بالقرب من العاصمة العراقية بغداد في 3 كانون الثاني 2020، كما قامت ميليشيا فاطميون الأفغانية برفع صور لبعض قتلاها في شوارع مدينة المياذين بريف دير الزور الشرقي وبجانب حواجزها العسكرية، إضافة إلى وضع صورة كبيرة لـ “الخميني” على واجهة مقرها العسكري الرئيسي في منطقة المزارع غربي المدينة.

وأصبحت الآن مدن وبلدات ريف دير الزور عبارة عن مدن إيرانية، توطين الآلاف من عناصرها العراقيين والإيرانيين والأفغان، في تلك المناطق، إضافة إلى انتشار البضائع والسلع التجارية الإيرانية فيها بشكل غير مسبوق، وكانت إيران تغلغلت في دير الزور، بعد أن انسحبت قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة «فاغنر» منها، حيث كانت «فاغنر» تزعم أنها تعمل على حماية المدينة من تنظيم داع ش بالإضافة إلى انها كانت تمنع الميليشيات الإيرانية من الانتشار في المدينة،

وبالإضافة لاستهداف الميليشيات الإيرانية من قبل طيران اسرائيلي قرب وعند الحدود السورية العراقية في منطقة غرب الفرات كما إن الضربات الأخيرة أدت إلى سقوط ثلاثة قتلى من فصائل تابعة لإيران من الجنسية العراقية، إلى جانب 15 إصابة لجنسيات مختلفة بعضها حرجة، وتدمير ستة أهداف على الأقل.

وجميع سكان مدينة دير الزور، يخافون من الصور المنتشرة في كل مكان، أكثر من الميليشيات نفسها، وذلك لأنهم وضعوها أمام الأبنية المدنية وفي الشوارع العامة، وذلك قد يعرضنا للخطر، لأن الطيران الأمريكي أو الإسرائيلي قد يقصف هذه الأبنية ظناً منه أنها مقرات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية. 

إعداد: تيماء العلي

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.