شهدت جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي تحولًا لافتًا في المواقف الدولية تجاه سوريا، مع تأكيد عدد من الدول الأعضاء على دعم الحكومة السورية واعتبار رفع العقوبات خطوة أولى نحو إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.
وفي كلمة لافتة، أعلن المندوب الأميركي في مجلس الأمن أن بلاده بدأت تنفيذ قرار الرئيس دونالد ترمب برفع العقوبات عن سوريا، واصفًا هذه الخطوة بأنها “بداية لإطلاق عجلة الاستقرار والازدهار”، مضيفًا:
“بدأنا بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وندعو سوريا لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، كما نطالبها بتولي مراكز احتجاز عناصر تنظيم داعش في الشمال الشرقي، وتدمير مخزونها الكيميائي من أجل تعزيز الأمان.”
وأكد المندوب الأميركي أن ترمب “يريد مساعدة سوريا لتصبح عنصرًا فاعلًا في الأسرة الدولية”.
من جهته، كشف المندوب الفرنسي أن باريس استقبلت الرئيس السوري أحمد الشرع، تأكيدًا على دعم بلاده لسوريا، مشددًا على أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب السوريين منذ 2011، داعيًا إلى تنفيذ الاتفاق الموقع بين الحكومة السورية و”قسد”، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.
أما نائب المندوب السوري، فقد أعرب عن امتنان بلاده للدول التي ساندتها، مؤكدًا أن الاحتياجات الهائلة في سوريا تتطلب استجابة دولية تعتمد على دعم مؤسسات الدولة.
من جانبه، رحب غير بيدرسون، المبعوث الأممي الخاص لسوريا، برفع العقوبات الأميركية والبريطانية والأوروبية، واصفًا الوضع الحالي بأنه “فرصة تاريخية للشعب السوري”، وأضاف:
“إعادة تنشيط الاقتصاد السوري المدمر يتطلب إصلاحات اقتصادية بدعم دولي. نرحب بخطوات الحكومة السورية في تشكيل اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية ولجنة المفقودين.”
كما شدد بيدرسون على أهمية احترام سيادة سوريا، والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدًا أن الشعب السوري يشعر بالأمل في هذه المرحلة.
وشهدت الجلسة دعمًا واسعًا من أعضاء مجلس الأمن:
- الصين دعت إلى زيادة الدعم الدولي لسوريا.
- الدنمارك رحبت بدعم الأمم المتحدة والخليج لسوريا، وأكدت أن رفع العقوبات سيقلب الأوضاع للأفضل.
- اليونان أشارت إلى أن سقوط نظام الأسد أشعل الأمل، وأكدت استعدادها للمساهمة في إعادة الإعمار، مع الدعوة إلى دمج الجماعات المسلحة ضمن الجيش السوري.
- روسيا أكدت استمرار لجنة تقصي الحقائق بأحداث الساحل، وكررت دعمها لوحدة سوريا وسيادتها، مدينةً الانتهاكات الإسرائيلية.
- بريطانيا أبدت تفاؤلًا تجاه مستقبل سوريا، داعيةً إلى احترام سيادتها واستعدادها لدعم المرحلة المقبلة.
- السعودية أشادت بالتطورات الأخيرة، وأكدت حرصها على دعم سوريا، منوّهةً باستجابة واشنطن لطلبها في رفع العقوبات.
وفي ختام الجلسة، قال وزير الخارجية الأميركي:
“هناك فرصة تاريخية في سوريا، وسنبذل قصارى جهدنا لإنجاحها.”
#أخبار_سوريا | #مجلس_الأمن | #رفع_العقوبات | #المرحلة_الانتقالية | #BAZNEWS
هل ترغب أن أعد نسخة مختصرة منه للنشر على وسائل التواصل؟