ليست إليزابيث وحدها.. هؤلاء شيعهم الملايين أبرزهم عبدالناصر

دولي – فريق التحرير

 

تتجه أنظار العالم اليوم الاثنين، صوب العاصمة البريطانية لندن لتشييع جثمان الملكة إليزابيث الثانية إلى مثواها الأخير في قلعة وندسور.

وبالرغم من الشروط التي أقرتها بريطانيا بعدم حضور رؤساء الدول والملوك بطائرات خاصة، فإن عددا غير قليل من زعماء العالم أعلنوا الحضور لتوديع الجثمان على رأسهم الرئيس الأميركي جو بايدن، وإمبراطور اليابان ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو، فضلاً عن وفود رسمية من أغلب دول العالم.

وفي ذاكرة أوروبا والعالم، ما يزال عدد مهم من الجنائز الكبرى عالقاً في أذهان الملايين حول العالم رغم مرور السنين.

فالشعب البريطاني والعالم أجمع لا يزال متعلقا بمراسم تشييع الأميرة ديانا “أميرة ويلز” زوجة الأمير تشارلز، التي شيع جثمانها يوم السبت 6 سبتمبر عام 1997.

وأقيمت المراسم الرسمية للجنازة في ضاحية وستمنستر في لندن وحضرها ألف شخص، واكتظت شوارع لندن بأكثر من مليون فرد لتوديع الأميرة، فيما بلغ عدد مشاهدات المراسم في التلفزيون البريطاني أكثر من 32 مليون مشاهدة، مسجلة بذلك أعلى المشاهدات في التلفزيون البريطاني حينها، مما جعلها من أكثر الأحداث مشاهدة في التاريخ.

واستمرت مراسم الدفن أكثر من ساعة حضرها عدد كبير من الأمراء والملوك، منهم أميرة هولندا مارغريت، قسطنطين الثاني، ملك إسبانيا، والإمبراطورة ماساكو ولية عهد اليابان، ونيلسون مانديلا، وحفيد رئيس الوزراء المعاصر للحرب العالمية الثانية والعضو السابق في البرلمان ونستون تشرشل.

تم تشييع جثمان رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، صاحبة لقب “المرأة الحديدية” عام 2013 في جنازة رسمية مهيبة، واعتبرها محللون بأنها الجنازة الأكبر منذ جنازة وينستون تشرشل والتي تم تشييعها عام 1965، منافسة بذلك جنازتي الأميرة ديانا والملكة إليزابيث الأولى.

وحضر الجنازة أكثر من 2300 فرد، واصطف بالشوارع أكثر من 700 فرد من القوات المسلحة، بالإضافة إلى 11 رئيس وزراء من جميع أنحاء العالم، 17 وزير خارجية، وجميع أعضاء الحكومة البريطانية.

في 5 ديسمبر 2013، فارق الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا الحياة عن عمر ناهز الـ95 عاما، وشهدت مراسم تشييع جثمان الثائر والرئيس الجنوب إفريقي الأسبق حشدا غير مسبوق من قبل الجماهير والمواطنين.

ورسميا شارك ما يزيد على 60 رئيساً وزعيماً من كل دول العالم في مراسم تشييع الجثمان على رأسهم من وفود من أميركا وبريطانيا وإيطاليا وكل الدول الإفريقية.

ودفن مانديلا يوم 8 من نفس الشهر، والذي اعتبر يوما للاحتفال كعيد وطني للصلاة والتفكير.

عربيا، لا تزال مراسم تشييع الملك الحسين بن طلال الملك الثالث للمملكة الأردنية الهاشمية، الذي توفي يوم 7 فبراير عام 1999 بعد معاناة دامت لسنوات طويلة مع سرطان اللمفومة، حاضرة بقوة في الذاكرة الأردنية.

وتم تشييع جثمانه في موكب حضره آلاف الأردنيين، وضم أكبر تجمع للرؤساء العرب والأجانب، وأكد عدد كبير من المتابعين أن هذه الجنازة فاقت تشييع جثمان جنازة رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرتشل، والرئيس الأميركي الأسبق جون كنيدي.

وتبادل الرؤساء وقادة العالم إلقاء النظرات الأخيرة على النعش، وكان من أبرزهم الرئيس السوري حافظ الأسد الذي قام بقراءة الفاتحة أمام النعش، والرئيس الأميركي بيل كلينتون وثلاثة من وزرائه، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات الذي قام بإلقاء التحية العسكرية أمام النعش، والرئيس المصري حسني مبارك وغيرهم.

تُعد جنازته التي تم تشييعها في 1 أكتوبر عام 1970 واحدة من أكبر وأضخم الجنازات التي شهدها العالم في القرن العشرين، بسبب حرص عدد كبير من الشعوب العربية على تشييع جثمان الرئيس الراحل.

تم تشييع جنازة عبد الناصر من نحو 30 مليونا على الأقل، من بينهم جميع رؤساء دول الوطن العربي، وعلى رأسهم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، الملك الأردني الراحل حسين بن طلال الذي بكى من شدة حزنه عليه، والراحل معمر القذافي الذي سقط مغشيا عليه لتأثره بصدمة رحيله.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.