شهدت مناطق المعارك في سوريا حالة فريدة و جديدة لم يمارسها إلا التتار المغول في القرون الوسطى، حيث تعمد قوات النظام إلى تعفيش أثاث المهجرين والنازحين وكأنها غنائم شرعية لهم، لدرجة أدهشت واغضبت حتى الجنود الروس، ولازال الوضع يتكرر وكأن شريعة الغاب اصبحت قانوناً في سوريا حيث أكدت مجموعة من العائلات السورية الراغبة بالعودة من دول الاغتراب إلى بلادها، أنها ستعيد مجدداً أثاثها وأمتعتها العالقة على الحدود الأردنية السورية منذ أشهر إلى الدول التي جاءت منها، وذلك بسبب إصرار جمارك النظام السوري على منع إدخالها إلى سوريا، رغم التزام العائلات بالقوائم الحكومية.
وقالت العائلات إنها ستشحن هذه الأمتعة مجدداً من دول الخليج العربي إلى الأردن ومن ثم إلى سوريا عبر سيارات الأجرة، لتتكبد تكاليف إضافية، عدا عن تعرض بعض الأثاث للتلف بعدما بقي في الشاحنات لأكثر من ستة أشهر. بينما أشار مغتربون آخرون إلى أنهم لا يعرفون مصير أمتعتهم بعد أن بدأت بعض شركات الشحن بالتهرب من الرد على الاتصالات، خاصة أنها خسرت أموالاً طائلة من توقيف الشاحنات على الحدود،
وكانت حكومة النظام السوري، قد أصدرت قرارات عدة مخالفة لقرار إدخال أثاث العائدين، حيث فرضت دفع مبلغ ٥٥٠٠ دولار عن كل سيارة تدخل إلى البلاد، كما حولت دخول السيارات من معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلى مدينة عدرا العمالية لتفتيشها، وفرض تعرفة جمركية على كل مادة موجودة في الشاحنات، ومنها الأتاوة التي تفرضها حواجز الفرقة الرابعة على شاحنات نقل البضائع تصل لمبلغ مقطوع قدره ١٠٠٠٠ دولار أمريكي
إعداد صدام السوري
تحرير تيماء العلي