لافروف يحذّر من التوجهات الكردية الانفصالية ويؤكد دعم وحدة سوريا ورفض التدخل الأجنبي

في مقابلة تلفزيونية وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحذيراً واضحاً من مخاطر التوجهات الكردية الانفصالية في سوريا، معتبراً أنها تهديد خطير لوحدة البلاد واستقرارها. وأكد أن على جميع الأطراف الفاعلة، الإقليمية والدولية، مراعاة مصالح الشعب السوري والحفاظ على وحدة أراضيه.
لافروف أوضح أن دمشق طالبت بشكل حاد بوقف جميع أشكال التدخل الأجنبي غير المشروع، مشيراً إلى أن قوات أجنبية تسيطر على مناطق واسعة دون دعوة رسمية من الحكومة السورية. وشدد على ضرورة التوازن في معالجة القضايا الأمنية، مؤكداً أن موسكو تتفهم المخاوف الإسرائيلية لكنها ترى أن من الضروري الأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف المعنية.
وتطرق الوزير الروسي إلى المشهد المعقد في الشمال السوري، حيث يتواجد الأكراد الذين تلقوا دعماً متنوعاً من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى جانب القوات التركية، إضافة إلى مكونات المجتمع السوري مثل العلويين والمسيحيين. وأشار إلى أن وحدة سوريا يجب أن تكون أولوية لكل الدول الصديقة لها.
في سياق آخر، نقل لافروف عن الرئيس فلاديمير بوتين تأكيده أن الوجود العسكري الروسي في سوريا ليس دائماً، وأن قواعد روسيا هناك ستبقى فقط إذا اقتضت الحاجة. كما بيّن إمكانية استخدام المرافئ والمطارات السورية في نقل الشحنات الإنسانية من روسيا ودول الخليج إلى الدول الإفريقية.
كما لفت إلى أن موسكو تسعى لاستكمال المشاريع الاقتصادية المشتركة التي تم الاتفاق عليها سابقاً، مع إجراء تعديلات بما يتناسب مع الوضع المستجد. وأكد أن روسيا، منذ عهد الاتحاد السوفيتي، ساعدت في إعداد الكوادر الوطنية السورية وتعزيز قدراتها الدفاعية.
واختتم لافروف بالتذكير بتدخل بلاده عام 2015 لدعم السلطة الشرعية في دمشق، بعد أن تدخل الغرب بشكل غير نزيه في أحداث ما يُعرف بـ”الربيع العربي”، معتمداً على قوى المعارضة المسلحة والعناصر المتطرفة والإرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.