أعلنت قبيلة طي العربية، إحدى أبرز القبائل في المنطقة الشرقية من سوريا، عن قرارها بتغيير أمير القبيلة، وتعيين الشيخ زياد فرحان عبدالرحمن الطائي أميراً جديداً لها.
وأعلن شيوخ عشائر قبيلة طي العربية في بيان رسمي صادر بتاريخ 17 نيسان 2025، عن تعيين الشيخ زياد فرحان عبدالرحمن الطائي أميراً جديداً للقبيلة، خلفاً للأمير السابق، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على وحدة القبيلة واستقرارها في ظل ما تمر به من ظروف دقيقة.
ويأتي هذا القرار على خلفية ما وصفته القبيلة بعدم اتخاذ الأمير السابق لموقف حازم تجاه الانتهاكات المستمرة التي تمارسها ميليشيات “قسد” في مناطق تواجد القبيلة، بما في ذلك حملات الاعتقال والمداهمات ونهب الممتلكات التي طالت أبناء قبيلة طي، دون رد أو دفاع فعّال عن حقوقهم.
وأكد وجهاء القبيلة في بيان لهم أن هذا التغيير جاء استجابة لمطالب أبناء طي بالحفاظ على كرامتهم وتاريخهم العريق في الجزيرة السورية، مؤكدين أن الأمير الجديد سيحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن أبناء القبيلة ومصالحهم، والعمل على وقف التجاوزات بحقهم.
وجاء في البيان، الذي حمل تواقيع عدد من شيوخ ووجهاء العشائر المنضوية تحت قبيلة طي، أن القرار يأتي بعد “التفتت والانحدار” الذي شهدته القبيلة نتيجة “القرارات الفردية والمتناقضة وغير المدروسة”، إضافة إلى الخلافات والفتن الداخلية.
وأكد البيان أن تعيين الشيخ زياد يهدف إلى الحفاظ على تماسك القبيلة وعشائرها، واستمرار دورها التاريخي والاجتماعي والوطني تحت راية الجمهورية العربية السورية.
وقد حمل البيان تواقيع وأختام العديد من شيوخ العشائر، في دلالة واضحة على توافق جماعي على القرار، وإجماع واسع داخل القبيلة حول أهمية هذه الخطوة في هذا التوقيت الحساس.
وأشار البيان إلى أن تاريخ قبيلة طي الممتد لقرون يحتم على قيادتها اتخاذ مواقف واضحة في وجه أي انتهاكات تمس كرامة أبنائها أو تهدد استقرارهم في مناطقهم التاريخية.