فخري البارودي مؤلف نشيد بلاد العرب أوطاني

لطالما غنينا أو سمعنا تلك العبارات الجميلة التي هزت مشاعرنا بكلماتها بلاد العرب أوطاني فمن الذي كتبها ومتى.

الكاتب هو فخري بن محمود بن محمد حسن بن محمد الظاهر الملقب بـ البارودي ولد عام ١٨٨٦ في دمشق.

ونشأ فخري البارودي النور في دمشق ولما بلغ العاشرة من العمر أدخله والده المدرسة العازارية ثم المدرسة الريحانية.

نال شهادته عام ١٩٠٨م وهو العام الذي قامت فيه جمعية الاتحاد والترقي بانقلابها على السلطان عبد الحميد الثاني.

تجند لمدة ثلاثة أشهر دفع بعدها البدل النقدي فتم إعفاؤه من الخدمة العسكرية وعمل بعدها كاتباً في محكمة الاستئناف.

بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى دخل مدرسة ضباط الاحتياط وتخرج منها ضابطا وانضم إلى الجيش العثماني.

وشارك في عدة معارك ضد الجيش الإنجليزي في فلسطين أسره الإنجليز في معركة بئر السبع وسجن في قصر النيل بالقاهرة، وكان فخري البارودي من أوائل المشاركين في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسورية فشارك في معركة ميسلون.

وكان يستقبل الثوار في بيته وينظم الاجتماعات المؤيدة لهم فاعتقله الفرنسيون في سجن قلعة دمشق وحوكم ثم أُفرج عنه.

ولما زادت الأوضاع السياسية سوءاً اعتقل البارودي ثانية مع عدد من رجال الكتلة الوطنية ونفي إلى مدينة الحسكة.

والنشيد هو نشيد عربي معروف جداً وهو يدعو إلى الوحدة العربية ويركز على الوحدة والتعليم والحفاظ على التقاليد والثقافة العربية وطالما كان منسيا في التسعينيات وأوائل الألفية الثالثة، وللنشيد شهرة كبيرة لدرجة أنه في أعقاب الربيع العربي كان يستخدم على نطاق واسع باعتباره النشيد العربي غير الرسمي في العديد من الأحداث. وكلمات النشيد تقول:

 

بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـامِ لبغدانِ

ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ

 

فـلا حـدٌّ يباعدُنا ولا ديـنٌ يفـرّقنا

لسان الضَّادِ يجمعُنا بغـسَّانٍ وعـدنانِ

 

بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ

ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ

 

لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ

ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ و الجانِ

 

بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ

ومن نَجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ

 

فهبوا يا بني قومي إلى العـلياءِ بالعلمِ

و غنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني

 

بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـام لبغدانِ

ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ

ولايزال هذا النشيد تتغنى به حناجر الحالمين بوحدة عربية شاملة تعيد للأمة ماضيها التليد.

 

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

تحرير: أسامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.