عندما تصبح الفتوى أداة رخيصة بيد الحكام ويصبح رجال الدين يعملون بمهنة المحاماة للدفاع عن أسيادهم أمام القاضي العليم تأتي الفتاوي مفصلة على مقاس الحكام ولكن هل تنطلي هذه الفتاوي على عامة الناس قبل أن تنطلي على قاضي القضاة هذا ما تفاجئ به السوريين بفتوى من مجلس الإفتاء الأعلى السوري تقضي بأن الدفاع عن سوريا فرض عين على جميع أبناء الشعب السوري
طبعا كل هذا الاستنفار من قبل مشايخ العصابة الأسدية هو دلالة على النقص الشديد الحاصل في عديد القوات المسلحة والانشقاقات الكبيرة في صفوف جيش الأسد وتخلف السوريين عن الالتحاق بالخدمة الالزامية وخاصة من الطائفة العلوية فحين ذهبت مجموعة من عناصر الشرطة العسكرية وبأعداد كبيرة توجهت لمنطقة القرداحة والقرى العلوية المحيطة بها من أجل تبليغ حوالي 2500 شاب علوي متخلفين عن الخدمة الالزامية والاحتياط وجوبه الأمر بمعارضة الأهالي خوفاً على ابنائهم من القتل وحدثت بعض المناوشات مما اضطر بفروع الأمن باللاذقية للتدخل وحصلت أيضا ً بعض الاشتباكات مما دفع المشايخ للتدخل وتم استدعاء مجلس مشايخ الطائفة حتى مشايخ طرطوس الداعمين لبشار بعكس مشايخ اللاذقية العلويين ووقعوا عريضة يطالبون بشار الأسد بعدم طلب شباب الساحل العلويين للخدمة وإن أراد الحفاظ على كرسيه فعليه أن يصمد في دمشق والاعتماد على شباب الطائفة السنية فقط لأن الطائفة العلوية قد أشبعت من القتلى فداء لكرسي بشار وأرسلت الرسالة لبشار وهنا تدخل علماء السلاطين لدعوة العامة للقتال تحت راية الأمير بشار و تبعه مفتي النظام بإصدار فتواه بدعوة الشباب للالتحاق بالجيش الأسدي فالفتوى جاهزة مع وجود علماء فوالله لو أن بشار طلب منهم الحج لقبر حافظ الأسد لأفتوا بأن ذلك مما يقربنا إلى الله.