سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
كل يوم تزداد عمليات النصب والاحتيال على أبناء الشعب السوري في مناطق سيطرة النظام السوري ،فقد وقع مئات طلاب الجامعات الخاصة على طريق دمشق درعا ضحية عملية احتيال من قبل شركة نقل جمعت منهم مبالغ طائلة قبل أن توقف عملها ويفرّ صاحبها إلى خارج مناطق سيطرة النظام السوري .
وأفاد ناشطون بأن عدداً من طلاب الجامعات الخاصة على طريق دمشق درعا اشتكوا تعرضهم للاحتيال من قبل شركة ماي دريم لخدمات النقل الطلابية.
وقالوا بأن الطلاب بعد دفعهم كامل القسط الخاص بتكاليف النقل مع بداية الفصل الدراسي لم يتم توصيلهم سوى لنحو أسبوع تخلله العديد من التأخيرات والمشاكل لتختفي بعدها الباصات في نهاية ذلك الأسبوع.
بعد ذلك بأيام، حاولت الشركة عبر مجموعات الواتساب امتصاص غضب الطلاب بتقديم وعود عن اقتراب الحل وحفاظ الحقوق ومضت الأيام دون أي إجابة واضحة من قبلها.
وذكر طالب من جامعة اليرموك أن المشرفين على مجموعات الواتساب أبلغوا مؤخراً الطلاب بأن صاحب الشركة حالياً بدبي وسيصل لسوريا لحل المشكلة خلال أيام.
لكن بعدها زعم صاحب الشركة أن لديه مشكلة بالإقامة بدبي تعيقه عن السفر إلى دمشق، كما رفض مطالب تكليف أحد الموظفين بفتح الشركة وتسليم الأموال للطلاب.
ومع استمرار صاحب الشركة المدعو عمر بالمماطلة والتسويف، تقدم عدد من الطلاب بشكوى ضده أمام القضاء ليتبين أن هناك من رفع قضايا نصب ضده سابقاً، ما يعني أن حكومة النظام السوري تغاضت عن أنشطته غير القانونية تلك وتركته يحتال على الطلاب رغم علمها بسوابقه.
وحسب الأرقام المنشورة، فقد تقاضت الشركة من كل طالب نحو مليون ليرة عن كل فصل دراسي مقابل نقلهم إلى جامعاتهم 4 أيام أسبوعياً.
و تضم شركة “ماي دريم” مئات المشتركين من الطلاب على امتداد الجامعات الخاصة على طريق دمشق درعا، ما يعني أن المدعو عمر حصل على مبالغ طائلة تقدر بمئات ملايين الليرات.
وتعيش مناطق سيطرة النظام السوري على وقع أزمات وقود متتالية، ما دفع الطلاب إلى اللجوء لشركات خاصة تؤمن نقلهم إلى جامعاتهم.
ويذكر أن جامعات النظام السوري، تعيش فسادا كبيرا ،منها مايتعلق بشراء المواد ،ومنها فضائح أخلاقية لمسؤولين في الجامعات ،كما أظهرتها فيديوهات نشرها ناشطون عن ابتزاز طالبات الجامعات أخلاقيا .