عصام رأفت شريحي يفارق الحياة بعد 24 عاما من الاعتقال التعسفي

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

ذكرت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا سيء الصيت في بيان، أن عصام رأفت شريحي توفي صباح يوم، الأحد 18 أيلول 2022، في سجن دمشق المركزي عدرا.

وينحدر شريحي من قرية جباتا الخشب القنيطرة وهو من مواليد العام 1964 بمدينة حمص. اعتقلته مخابرات النظام السوري  في العام 1998 من مكان عمله في مقسم هاتف حي ركن الدين بدمشق.

وأشارت الرابطة إلى أن رحلة اعتقال شريحي بدأت من فرع التحقيق التابع لميليشيا الأمن السياسي الفيحاء، فقد تعرض لتعذيب شديد تسبب له بإصابات متنوعة في الظهر والأقدام، وحول بعده إلى سجن تدمر العسكري، حيث بقي نحو ثلاث سنوات ناله فيها نصيب وافر من التعذيب.

ومع بداية العام 2001 حول شريحي إلى سجن صيدنايا، ومع انطلاق الثورة السورية عام 2011 وإفراغ النظام سجن صيدنايا من معتقليه القدامى نقِل إلى سجن حمص المركزي، وفي نهاية العام نقِل إلى سجن دمشق المركزي عدرا حتى وافته المنية ، وفق ما نقلت الرابطة.

وبينت الرابطة أنه لم توجه لشريحي أي تهمة واضحة، ولم يقدم أي دليل يثبت صحة المزاعم التي اعتقل بسببها، والقائمة على اعترافات مختلقة منتزعة تحت التعذيب من سجين آخر لبناء قضية ملفقة على خلفية التوترات السياسية بين النظام وتركيا نهاية تسعينيات القرن الماضي.

وحول شريحي إلى محكمة الميدان العسكري التي حكمت عليه بالسجن المؤبد بتهمة إفشاء معلومات ووثائق يجب أن تبقى مكتومة حرصاً على سلامة الدولة في حين لم تتح له فرصة الدفاع عن نفسه أو توكيل محام، ولم يستطع الاتصال بذويه خلال مدة التحقيق والمحاكمة، وبقي حتى العام 2005 محروماً من الزيارة أو الاتصال مع العالم الخارجي.

الفارق الحياة مظلوما في سجون طغاة العصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.