عصابة في لبنان تطلق النار على مجموعة من اللاجئين السوريين

شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى 

يعيش نحو 1.1 مليون لاجئ سوري في لبنان ويعانون ظروفاً معيشية غاية في الصعوبة، إضافة إلى تعرضهم لمضايقات واسعة من الحكومة اللبنانية بشكل خاص من خلال تحميلهم تبعات الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد، إلى جانب المضايقات الأمنية والاجتماعية الممنهجة من جماعات مرتبطة بميليشيات إيران في سوريا ولبنان وغرضها تهجير اللاجئين من بلادهم خدمة للأجندات الإيرانية، في ظل أوضاع معيشية مأساوية يعانيها اللاجئون.

فقد قتل لاجئ سوري وأصيب آخرون برصاص عصابات لبنانية في منطقة طرابلس شمال لبنان، في حادثة جديدة تضاف إلى حوادث القتل والمضايقات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون بدفع مباشر من عصابات مرتبطة بميليشيات النظام وحزب الله على الأراضي اللبنانية.

وقالت مصادر محلية إن مجهولين أطلقوا النار على سيارة فان تقل عدداً من الشبان السوريين بعد وقت قصير على دخولهم في منطقة طرابلس شمال لبنان، من خلال مطاردة المركبة من قبل سيارة يستقلها عدد من الأشخاص قاموا بفتح نار الرشاشات بشكل عشوائي تجاه اللاجئين.

إطلاق النار أسفر عن مقتل ابن عمه الشاب خليل عبد اللطيف المحمد الفرج 20 عاماً”، وإصابة ثلاثة من رفاقه ونقلوا إلى مشفى النيني في مدينة طرابلس وما زالوا يتلقون العلاج، وقال أحد المصابين في الحادثة خلال تسجيل إنه واثنين من رفاقه بحاجة لعملية جراحية نتيجة الإصابة البالغة بإطلاق النار، ومن المتوقع نقلهم إلى مشافي دمشق لإكمال العلاج وإجراء العمليات.

الشاب خليل أصيب في منطقة الكلى أثناء إطلاق النار على السيارة ما أدى لوفاته، حيث ما زالت جثته موجودة في المشفى بانتظار تسليمها لأحد أقاربه، وينحدر خليل من بلدة المنصورة غرب الرقة السورية ودخل لبنان للمرة الأولى ليلة أمس، بنية السفر إلى أقاربه في المملكة العربية السعوديةـ وبعد نحو ساعة على دخولهم الأراضي اللبنانية طاردتهم عصابة مجهولة تستقل سيارة وبدأت بإطلاق النار على السيارة،

ولم تتضح هوية مطلقي النار على الشبان السوريين الأربعة حتى الساعة، فيما رجح قريب الشاب خليل أن يكونوا من عصابات الخطف المنتشرة في لبنان والتي تسعى لخطف المدنيين لأهداف جني الأموال وتنتشر في مناطق سيطرة ميليشيات حزب الله والنظام في سوريا ولبنان، فيما لم تعلق السلطات اللبنانية على الحادثة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.