أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء اليوم، أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في إحدى المناطق السورية نفذه عنصر من تنظيم داعش، مؤكدة أن التحقيقات ما زالت مستمرة لكشف هوية المنفّذ والمتورطين معه.
وقالت الوزارة في بيان رسمي:
“نعمل على استكمال التحقيقات لمعرفة هوية المجرمين الذين يقفون وراء هذا العمل الإرهابي، ولن تنال هذه الجريمة من تماسك شعبنا ووحدته.”
وشددت الداخلية السورية على أن دور العبادة خط أحمر، مؤكدة أن هذا التوجيه جاء بتعليمات مباشرة من القيادة السورية، وأن محاولات التنظيم لن تفضي إلا إلى مزيد من التلاحم بين أبناء الشعب.
وأضاف البيان:
“يحاول تنظيم داعش من خلال هذه الهجمات بث الفرقة الطائفية ودفع كل مكون طائفي لحمل السلاح، إلا أن الشعب السوري بكل أطيافه يدرك أبعاد هذه المخططات.”
وكشفت الوزارة أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه، مشيرة إلى أنه تم إحباط هجومين مماثلين في السابق، كانت تستهدف أيضًا دور عبادة لمكونات سورية مختلفة.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن العملية نفذها انتحاري واحد، مؤكدة أن داعش كان قد خطط مسبقًا لاستهداف دور عبادة، إلا أن أجهزة الأمن السورية أحبطت تلك المحاولات.
وختم البيان بتحذير لوسائل الإعلام، داعيًا إياها إلى “توخي المسؤولية الوطنية والإنسانية في تغطية الأخبار والمعلومات المتعلقة بهذه الجريمة، تجنبًا لنشر الذعر أو المساهمة في تنفيذ أجندات التنظيم الإرهابي.