قالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، إن “العداء لتركيا” كان دافعاً قوياً وراء قرار اليونان وقبرص إعادة سفارتيهما للعمل في دمشق.وأضافت الصحيفة بافتتاحيتها، أن اليونان وقبرص تستعدان لاستئناف وجودهما الدبلوماسي في العاصمة السورية، الأمر الذي يتعارض مع خط الاتحاد الأوروبي القائل بضرورة الحفاظ على عزلة حكومة النظام السوري حتى يغير سلوكه.ورأت أن “جميع تحذيرات الدول الغربية لم تصمد في مواجهة عامل قوي، وهو العداء لتركيا”، مشيرة إلى أن كثيرين يرون الدافع الرئيسي لعودة قبرص واليونان إلى دمشق هو الرغبة في إيقاف منافستهم المتوسطية (تركيا) عند حدها.وأشارت إلى أن العداء إلى تركيا دفع دولاً في المنقطة أيضاً، إلى إعادة النظر في آرائها حول شرعية حكومة النظام، لا سيما بعد عملية “نبع السلام” التي شنتها تركيا شرق الفرات في سوريا عام 2019.وأشارت إلى أن “هذه الظواهر فقط توضح فاعلية الاستراتيجية الروسية على الساحة السورية”، إذ “على الرغم من الشراكة التكتيكية الجيدة مع أنقرة، تمكنت موسكو من الاستفادة قدر الإمكان من الآراء المعادية لتركيا لدائرة كاملة من الدول، غير مقيدة بإطار منطقة واحدة”، وفق قولها.واعتبرت الصحيفة الروسية، أن السؤال الوحيد هو كيف سيستفيد رئيس النظام بشار الأسد، من ثمار هذا “الذوبان الجليدي” الدبلوماسي.