سوري يخترع مدفأة تعمل بمادة السبيرتو

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

استطاع السوريون خلال السنوات الطويلة من معاناتهم التحايل على مختلف الظروف الصعبة وإيجاد الحلول المبتكرة. وهذه المرة أيضًا مع اقتراب فصل الشتاء والبرد انتشرت في الأسواق المحلية أنواع جديدة من المدافئ التي لا تعتمد على مادة المازوت في عملها بل على الكحول الإيثيلي او ما يعرف بـ “السبيرتو الأبيض”، في ظل النقص الحاد في مادة المازوت، وارتفاع أسعارها في السوق السوداء.

وهه المدافئ التي انتشرت هذا العام تحت مسمى “صوبيا السبيرتو”، وتم عرضها في المحالّ وعلى البسطات بسعر 100 ألف ليرة سورية، دون سعر عبوة السبيرتو.

وبدأت شركات بيع هذا النوع من المدافئ، بنشر منتجها على وسائل التواصل الاجتماعي مع شرح لآلية استعمالها، حيث تحوي هذه المدفأة خزان يمكن تعبئتها بالكحول “السبريتو” على غرار مدفأة المازوت، ويمكن استخدامها أيضاً موقداً.

ونقل عن أحد البائعين قوله إن “هذه المدفأة لا تصدر أي صوت أو شحار أو رائحة، وهناك إقبال على شرائها بحكم أن مدفأة المازوت يتجاوز سعرها 350 ألفاً”.

وأضاف أن “سعر ليتر الكحول يتراوح بين 4 – 5 آلاف ليرة وهو يكفي لتشغيل هذه المدفأة لأيام قليلة فقط أو حتى لساعات، ورغم ارتفاع سعره إلا أنه متوفر بالأسواق ويمكن الحصول عليه بأي وقت على عكس المازوت”.

يأتي ذلك بينما شهدت أسعار مادة المازوت ارتفاعاً كبيراً في غالبية المدن السورية، متجاوزة أسعار البنزين، حيث وصل سعر غالون المازوت في السوق السوداء إلى نحو 140 ألف ليرة، مع اقتراب فصل الشتاء.

وتحدثت مواقع محلية مطّلعة أن سعر ليتر مازوت التدفئة في السوق السوداء وصل إلى 7000 ليرة سورية، أي أن البيدون (20 ليتراً) يباع بـ 140 ألفاً.

وأكدت أن الطلب على المازوت في هذه الفترة ازداد مع بدء توزيع المخصصات، فيبيع من لا يحتاج مخصصاته إما بوساطة معارفه أو بالإعلان في مواقع التواصل.

ويبقى هذا الاختراع قشة يتعلق بها الناس ستقوم بها برد فصل الشتاء القادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.