حملت روسيا، كلا من الولايات المتحد الأمريكية والاتحاد الأوروبي مسؤولية تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لا سيما في البلدة القديمة بالقدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية، في إشارة إلى اعتداءات القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وتمكين اليهود من اقتحامه.
وأضافت الخارجية الروسية أن “ما يثير القلق بشكل خاص الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتفاقم الوضع بشأن قطاع غزة، خلال أعياد دينية مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود”.
وأشار إلى أن الدبلوماسية الروسية تجري الاتصالات اللازمة مع الفلسطينيين والإسرائيليين والعواصم العربية للعمل على تهدئة الأوضاع.
ودعت موسكو كلا الجانبين إلى “التحلي بضبط النفس والامتناع الفوري عن أي أعمال عدوان واستفزاز، بما في ذلك الاستخدام غير المتناسب للقوة ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، وحصار المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وكذلك الإجراءات التي تقوض الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس”.
وبحسب البيان تعتبر موسكو أن “مثل هذه الخطوات تهدد بزعزعة الوضع في النهاية، وتؤدي إلى انتكاس المواجهة المسلحة واسعة النطاق”، مشددة على ضرورة “ضمان حرية العقيدة لممثلي جميع الطوائف وتمكينهم من زيارة المزارات الدينية”.
وحملت الخارجية الروسية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قسما كبيرا من المسؤولية عن الوضع الراهن.
وقالت إن الجانبين بحجة الأحداث في أوكرانيا، يتهربان من مسؤوليتهما، بما في ذلك المشاركة في أنشطة اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين، وهي آلية تمت الموافقة عليها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي لمرافقة الحوار الفلسطيني الإسرائيلي، وتضم كلا من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وطالبت روسيا باستئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن بين أطراف النزاع بشأن مجموعة من قضايا الوضع النهائي، وفقا للإطار القانوني المعترف به عالميا، بما في ذلك مبدأ حل الدولتين والتعايش في سلام وأمن.
وشددت وزارة الخارجية الروسية على ضرورة أن ترعى الرباعية هذه العملية، لأن “التاريخ يُظهر أن الجهود الفردية في الواقع أدت إلى تدهور الوضع الإقليمي”.