أعلن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، عن إقالة رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي من منصبه. وجاءت الإقالة عقب مواقف هنغبي التي أبدى فيها تحفظاته على استهداف قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، والتي نفذتها إسرائيل في غارة وصفت بأنها الأخطر منذ أعوام، استهدفت قيادات بارزة في الحركة أثناء اجتماعهم في الدوحة. كما كان هنغبي معارضاً لعملية “عربات جدعون” العسكرية في قطاع غزة، التي تهدف للقضاء على حماس وفرض سيطرة إسرائيلية على القطاع. ويُقال إن هنغبي يرى أن هذه العمليات تنطوي على مخاطر كبيرة ولا تحقق الأهداف المعلنة، ورفضه لهذه السياسات تسبب في توتر داخل مجلس الأمن القومي.
وجاءت عملية القصف الإسرائيلي في الدوحة وسط انقسامات داخل القيادة الإسرائيلية حول توقيت ونطاق الهجوم، بينما اعتبر نتنياهو العملية إنجازاً استراتيجياً في حربه على حماس، على عكس موقف هنغبي الذي كان أكثر تحذيراً بشأن التداعيات المحتملة. الإقالة تعكس تشديد نتنياهو على موقفه التصعيدي في الحرب ضد حماس، ورغبته في فرض سيطرته على قرارات الأمن القومي، بحسب مصادر إعلامية إسرائيلية.
يذكر أن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة استهدف كبار قيادات حماس بينهم خليل الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل، وأثار موجة من التوترات الإقليمية والدولية، كما اعتبر خطوة تجاه عسكرة الدبلوماسية وتوسيع رقعة الحرب خارج الحدود الإسرائيلية التقليدية.
هذا القرار يأتي في وقت تشهد فيه إسرائيل انتقادات واسعة بسبب فشل عملية “عربات جدعون” التي لم تحقق أهدافها، ودعوات داخلية للاستراتيجية العسكرية والسياسية للتراجع أو إعادة النظر في الخط