دير الزور والحرب الإقتصادية التي يخوضها الشعب،،

 

نرى اليوم نسبة الفقر في دير الزور والحياة المعيشية الصعبة برغم من توفر الثروات الباطنية فيها، وجغرافيتها الممتدة على ضفاف نهر الفرات نحن نتكلم عن مناطق شرق الفرات تحديداً حيث فيها نسبة الفقر تتجاوز ال70% نظراً لوجود عدد كبير من المهجرين من مناطق سيطرة النظام السوري والمليشيات الإيرانية حيث هنا في شرق الفرات العديد من المخيمات العشوائية التي تعاني من غياب المنظمات الانسانية كل هذا يأتي في إطار الحرب الإقتصادية التي صرح بها قيادي في قوات مجلس ديرالزور العسكري لمراسل وكالة BAZ الإخبارية حيث تتطرق بالحديث إلى وجود المعابر الغير شرعية على امتداد نهر الفرات مما يجعل جزء من اقتصاد شرق الفرات من الطحين والمشتقات النفطية والمواد الغذائية والادوية والكثير من المواد التي يحتاجها السكان، هنا تذهب إلى غرب الفرات حيث مناطق سيطرة النظام وميليشيات دير الزور الإيرانية عن طريق هذه المعابر.
وبحسب تعبيره ان هذا يأتي في تضيق الخناق على الشعب لكي تنهض ثورة الجياع.
كما شاهدنا في الأونة الأخيرة كان هناك مظاهرات في مناطق الإدارة الذاتية في دير الزور بسبب عدم توفر الخبز في الافران والمطالبة بمحاسبة الفاسدين في المجالس المدنية وتوفير مادة المازوت.

إذ ننظر للأمر على أن حرب اقتصادية يخوضها اهلي شرق الفرات، هذا الأمر يصب في مصلحة النظام وذلك في زعزعة الأمن والاستقرار في تلك المناطق لتقليل من الحاضنة الشعبية لقوات مجلس دير الزور العسكري بشكل خاص والذي يتألف من ابناء المنطقة ولقوات سوريا الديمقراطية عموماً.

وبحسب ما افاد مراسلنا أن قوات مجلس ديرالزور العسكري تقوم باستمرار بضرب تلك المعابر من خلال الحملات الأمنية عليها ومحاولة قطعها.
يوجد في دير الزور معبر يصل بين ضفتي نهر الفرات هوا معبر الصالحية والذي يقوم النظام بقطعه بين الحين والاخر مما يجبر الاهالي للجوء الى المعابر الغير شرعية لنقل البشر وهذا الامر الذي تمنعه قوات سوريا الديمقراطية.
الجدير بالذكر أن النظام يقطع معبر الصالحية ويسمح بمعابر الغير شرعية هنا يجب التفكير هل بالفعل يحاول النظام تضيق الخناق على الشعب شرق الفرات؟ وهل مطالب الشعب في تحسين الاوضاع المعيشية ومحاسبة الفساد هي مطالب حق؟

إعداد: محمد سراج

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.