“دول أوربية تغلق مجالها الجوي أمام طائرة سيرجي لافروف لزيارة صربيا “

أعلنت دول أوربية هي بلغاريا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود إغلاق مجالها الجوي أمام طائرة وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف”.

 

وبحسب ما أفادت وكالة “تاس” الروسية الرسمية، اعتبرت الصحيفة أن زيارة لافروف إلى صربيا، المقرر إجراؤها في 6 و7 حزيران / يونيو الحالي “باتت تحت إشارة استفهام كبيرة”، بينما لا توجد بعد أية اتهامات لبلغراد بارتكاب خطأ في هذا الأمر.

 

ونقلت “تاس” عن مصادر في الدوائر الدبلوماسية الصربية أن “الصعوبات المرتبطة بتحليق طائرة لافروف تكمن في التحليق عبر دول غير صديقة.

 

وكانت رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش قد وصفت الوضع مع زيارة لافروف إلى البلاد بأنه “بالغ الصعوبة”، مشيرة إلى أن الرئيس الصربي “ألكسندر فوسيتش” هو “يعمل حالياً على زيارة لافروف، ولديه عدد من الاجتماعات مع ممثلين عن روسيا، والولايات المتحدة، وألمانيا، والاتحاد الأوروبي”.

 

وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلن فوسيتش أن بلاده وقعت على تمديد اتفاقية الحصول على شحنات غاز روسي بأسعار مخفضة لمدة 3 سنوات.

 

وأضاف بعد اتصال هاتفي مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتن ” أنها “أفضل صفقة في أوروبا على الإطلاق”.

 

وخلال مؤتمر صحافي متلفز قال الرئيس الصربي: “سيكون لدينا شتاء أكثر أمنا في إمدادات الغاز”، موضحا أن الفاتورة الحالية “أقل 3 مرات تقريبا مما هي عليه في أي مكان بأوروبا، حيث ستكون هذا الشتاء أقل بعشر مرات إلى 12 مرة” وفق قوله”.

 

في المقابل، دانت بروكسل الاتفاق النفطي بين روسيا وصربيا، معلنة أنها كانت تنتظر من الأخيرة ألا “تمعن في تعزيز علاقاتها بموسكو”.

 

ورداً على إدانة الاتحاد الأوروبي لمواقف بلادها، شددت رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش في وقت سابق على أن “كل من يتهمنا بأننا لم نفرض عقوبات على روسيا بسبب صفقة الغاز عليه أن يخجل”.

وأضافت: “عدم التزامنا بفرض عقوبات على روسيا أمر مبدئي”.

 

وتحفظ بلغراد لروسيا عدم اعترافها بكوسوفو، التي كانت إحدى مقاطعاتها سابقا ، وتشدد على صلاتها التاريخية والثقافية بـ”الأخ الأكبر” الروس.

 

لكن صربيا في الواقع، لا تملك هامشا كبيرا للمناورة، إذ أن العقد السابق لاستيراد الغاز الروسي، الذي كان بأسعار تفضيلية أيضا، قد انتهى بدون أن يكون لدى بلغراد احتمالات أخرى قابلة للتطبيق في المستقبل القريب.

 

وفي العقود الأخيرة، منحت صربيا موسكو تدريجيا شبه احتكار تام لقطاع الطاقة، من خلال بناء خطوط أنابيب خاصة بالغاز الروسي وحده.

 

حيث أنه في عام 2008، عند إعلان كوسوفو استقلالها، باعت صربيا غالبية حصصها في شركتها الوطنية للنفط لشركة “غازبروم” الروسية العملاقة، وهو قرار ينظر إليه على نطاق واسع بأنه “الثمن الذي دفعته بلجراد مقابل حق النقض الذي استخدمته روسيا في الأمم المتحدة”.

إعداد: دريمس الأحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.