أهدي التحية في أسمى معانيها
إلى دمشق عروس طهرها فيها
هذي الشآم وهذي قبلة صمدت
رب السحاب مليك الملك يحميها
مرت عقود عليها تشتكي ألما
أنت وحيدة وما اهتزت روابيها
هب الشباب بصدق فيهم أملا
أن يقلب الأرض فوق الظلم يحييها
تبايعوا الموت إيمانا بربهم
حتى الكهول ساموا في دياجيها
قد حقق النصر في يوم فحولها
إلى أمان وشلوا من يعاديها
واليوم يبحث علمان ومن نسي
أن البلاد لمن ضحى بغاليها
فلتخرسوا اليوم يامن نمتموا ترفا
فالأرض تبقى لمن راق الدمى ليها
قد خلد الله أبطالا موحدة
بذلوا النفوس والأرواح تعطيها
.كلمات الشاعر والكاتب الصحفي السوري مروان مجيد الشيخ عيسى أبو إسلام
القصيدة تحمل مشاعر الفخر والاعتزاز بدمشق، المدينة العريقة التي بقيت صامدة رغم المحن والآلام. الشاعر يبدأ بإهداء تحيته إلى دمشق، التي يصفها بعروس طاهرة، ويبرز مكانتها العالية بين المدن.
يشير إلى صمودها عبر العقود رغم ما واجهته من آلام، إذ بقيت شامخة ولم تهتز روابيها أمام المحن. ثم يتحدث عن الشباب الذين نهضوا بعزم وإيمان، مستعدين للتضحية بأرواحهم من أجل تحريرها من الظلم وإحياء عزتها.
كما يبرز الشاعر دور الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم، فأتى النصر بفضل إيمانهم بالله وصدق عطائهم، واستعادت دمشق أمنها وأمانها. وينتقد من ناموا في ترف غير مبالين، مؤكداً أن الأرض ملك لمن بذل دمه وروحه دفاعاً عنها.
في النهاية، يؤكد الشاعر أن الله قد خلد ذكرى هؤلاء الأبطال الذين وحدهم حب الوطن والإيمان، فهم الذين يستحقون أن تُذكر أسماؤهم ويُخلد عطاؤهم في تاريخ دمشق الخالدة.