كشفت مصادر مطلعة، الجمعة، عن توجه الحكومة السورية لإعادة تصميم وطباعة فئات من العملة الوطنية خارج روسيا، في خطوة تشير إلى تغييرات محتملة في السياسة النقدية بعد الإعلان المفاجئ للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب برفع كافة العقوبات عن دمشق.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين ماليين سوريين أن السلطات في دمشق تجري محادثات متقدمة مع شركة “عملات” الإماراتية بشأن صفقة محتملة لطباعة العملة، بعد زيارة رسمية قام بها محافظ مصرف سوريا المركزي ووزير المالية إلى الإمارات في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي السياق ذاته، أبدت شركتان ألمانيتان اهتماماً بالصفقة، وهما شركة “بوندسدروكيري” المدعومة من الدولة، و”جيسيكه وديفرينت” الخاصة. لكن ناطقاً باسم “بوندسدروكيري” نفى وجود أي محادثات حالياً مع الجانب السوري، ما يترك الباب مفتوحاً لتكهنات حول الجهة التي ستتولى الطباعة فعلياً.
الخطوة السورية تأتي بعد سنوات من الاعتماد الكامل على موسكو لطباعة العملة، في أعقاب العقوبات الأوروبية التي أنهت شراكة دمشق السابقة مع شركات أوروبية متخصصة. وبدأت الحكومة السورية دراسة خيارات الطباعة في كل من الإمارات وألمانيا في وقت مبكر من هذا العام، غير أن هذه التحركات تسارعت بعد أن خفف الاتحاد الأوروبي بعض عقوباته على دمشق في شباط/فبراير الماضي.
ويُعتقد أن العملة الجديدة ستشهد إعادة تصميم تشمل إزالة صورة الرئيس السابق بشار الأسد عن إحدى الفئات المتداولة، في مؤشر رمزي على مرحلة جديدة محتملة في سوريا ما بعد الحرب.