حظي يامخمر عجين
تشتشت ومليت المواعين
كثيرا ما نسمع في كلام اهلنا مصطلح الحظ والبخت أو الشخص والتي اخذت من الإنكليزية جانس فيتردد على مسامعنا أن فلانا عنده حظ وبخت وفلانا لاحظ ولا بخت فما هو الحظ والبخت في كلام أبناء القبائل العربية
فالبخت : هو الجد والطالع والنصيب والحظ أيضا يستخدمه العرب في كلامهم فيقولون : فلان راعي حظ وبخت يقصدون أنه رجل يقول الحق وينصف حتى عدوه ولا يجعل عاطفته تتغلب عليه في شهادته بحق الآخرين حتى لو كان ذلك على حساب مصلحته ومصلحة أهله الاقربين
ومثل هذا الشخص يقصده الناس لحل مشاكلهم والتحكيم فيمابينهم لأنه معروف بأنه لاينكر حظه وبخته ولايتجاوز على الغير بدون حق
وعلى العكس من ذلك يقولون في نقيض هذا الشخص فلان ماعنده لاحظ ولابخت و فلان يفوت حظه ويقصدون بذلك أن ذمته واسعه وليس لديه خوف من الخالق ومن أقوالهم ياغادي البخت و ياهافي البخت كما يقولون عن صاحب الحظ العاثر :
سبع صنايع والبخت ضايع
في الحقيقة وبرايي الشخصي لايوجد في عالمنا ماهو اسمه حظ الحظ هو جزء من الجهد والتعب والعرق والتصميم على بلوغ الهدف وكلما تعبت أكثر كلما أصبحت أكثر حظا نحن دائما نسمع أن فلانا محظوظا وفلانا تعيسا لذلك يربط بعض الناس مصيرهم بالحظ وكثير منهم يعتمد عليه في كل أمور حياته
الحظ هو عندما تاتيك الفرصة وتستثمرها ولا تدعها تضيع منك
بعض العلماء والمخترعين والمفكرين أغنوا البشرية باختراعاتهم وانجازاتهم وهم كانوا فقراء ومنبوذين في المجتمع ولاحظ ولابخت
ولو كان للشعوب المتخلفة حظ لما ابتليت بالزعماء الذين حكموها ولا يزالون
الكسالى والفاشلون هم من يعلقون أخطائهم وفشلهم على الحظ لأن الحظ هو حجة الخاسر والناس السطحيون هم من المؤمنين بالحظ بينما الأقوياء والناجحون لايعطون الحظ أي أهمية لأن الشيء الوحيد القادر على قهر الحظ برأيهم هو العمل الجاد.